فاس- حميد بنعبد الله
تحتضن مدينة بوجدور في الجنوب المغربي، أياما ثقافية بين 2 و4 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، تنظمها المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي محمد السادس، وفق برنامج ثقافي وفني متنوع يتضمن فقرات مختلفة.
وتفتتح التظاهرة بزيارة إلى معارض المخطوطات وإصدارات معهد الدراسات الإفريقية وإعطاء انطلاقة الورشات والجداريات التي سيتم رسمها من قبل فنانين تشكيليين في مواقع مختلفة، قبل
تنظيم أمسية فنية لم يتم بعد الإعلان عن الفنانين المرتقبة مشاركتهم فيها.
ويشارك باحثون وجامعيون في أشغال الندوة العلمية الدولية المنظمة بالمناسبة التي يتم فيها تنظيم معرض للمنتوجات الإفريقية الممثلة لدول عدة من القارة السمراء، في موضوع "أي دور للصحراء في التواصل الثقافي والروحي بين المغرب وعمقه الإفريقي؟".
وتتواصل هذه الندوة طيلة هذه الأيام الثقافية عبر جلسات عدة بمشاركة متدخلين مختلفين، فيما تعرض التظاهرة تنظيم قراءات وجلسات شعرية أدبية وأمسيات فنية وتقديم إصدارات جديدة، قبل اختتامها بإصدار توصيات حول دور الصحراء في التواصل بين المغرب وإفريقيا.
وتتزامن هذه التظاهرة مع فعاليات مهرجان بوجدور "أكبار" القافلة في دورته الخامسة المنظمة بين 2 و6 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي. وتتميز بغنى فقراتها وتنوعها وانفتاحها على دول إفريقيا جنوب الصحراء.
ويتضمن برنامج المهرجان ندوات ثقافية وعروض فنية ولوحات فلكلورية محلية ووطنية ومعارض للصناعة التقليدية وسباق الهجل والماراتون و"مدينة الأطفال"، إضافة إلى سهرات موسيقية بمشاركة فنانين وازنين وعروض خاصة بالتراث الفني المحلي.
ويشكل المهرجان الذي يعرف مشاركة العديد من المجموعات الوطنية والعالمية وفنانين حسانيين وأمازيغيين وشعبيين مرموقين وفرق محلية للموسيقى لتشجيع الطاقات المحلية، مرآة مدينة بوجدور وفرصة للتعريف بتراثها وتراث المنطقة الجنوبية المغربية وفنها وثقافتها الزاخرة بها.