رام الله - وليد أبوسرحان
حذّرت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات"، الاثنين، من المخطط التهويدي الجديد، الذي يستهدف حرمة المسجد الأقصى وقدسيته، عبر تحويل أحد المواقع الإسلامية التاريخية، في جوار المسجد إلى مغتسل للنساء اليهوديات.
وتسعى أذرع عدة في الكيان الإسرائيلي، تقودها عضو الكنيست عليزة لفييء، عن حزب "يش عتيد"، إلى تحويل أحد المواقع الإسلامية الأثرية التاريخية، الواقعة جوار المسجد الأقصى،
إلى مغتسل ومطهرة دينية نسائية يهودية، تخدم النساء اليهوديات، اللواتي يقتحمن ويدنسن المسجد الأقصى.
وأكّدت مصادر إسرائيلية أن "عضو الكنيست لفييء أوعزت، ووعدت، في جلسة عقدت أخيرًا في الكنيست، بالعمل على ترميم وتهيئة أحد المواقع القريبة من الأقصى، وتحويلها إلى مطهرة خاصة بالنساء اليهوديات، تلبية لطلب من منظمة نساء من أجل الهيكل، وذلك ضمن صلاحياتها كرئيسة للجنة تقدم المرأة في الكنيست".
ورجّحت مصادر فلسطينية أن "يتم تخصيص موقع في الحفريات الجديدة، التي يحفرها الاحتلال أسفل المسجد الأقصى، وبالتحديد في الزاوية الجنوبية الغربية منه، قرب باب المغاربة، وتحويله إلى مغتسل ديني يهودي نسائي، كوْن الاحتلال ادعى، أكثر من مرة، في الأشهر الأخيرة، أنه وجد بقايا لمغتسل يهودي في المكان".
واستنكرت هيئات ومؤسسات فلسطينية، وفي مقدمتها "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، الاعتداء الإسرائيلي السافر على حرمة المسجد الأقصى، وتزييف واعتداء على الآثار الإسلامية العريقة، وتهويد محيط المسجد الأقصى.
وأشارت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" إلى "خطورة هذا المخطط التهويدي، لما له من آثار على تغيير المشهد العام للمسجد الأقصى، وباحاته، عبر استحداث مباني تهويدية بعيدة كل البعد عن إسلامية المسجد من جهة، واعتداء صارخ على الحضارة والتراث الإسلامي، المتمثل في تحويل موقع أثري إسلامي، له تاريخه، إلى مركز تهويدي من جهة أخرى".
واعتبر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى أن "إسرائيل تسعى، عبر المخطط الجديد، فضلاً عن مئات المخططات التهويدية، التي تستهدف المسجد الأقصى، وكل ما هو عربي في مدينة القدس المحتلة، إلى تهويد المسجد، عبر تضافر جهود حفر الأنفاق أسفله، والسيطرة على معالمه الإسلامية، من مساجد ومواقع، وتحويلها إلى كنس ومراكز تهويدية، فضلاً عن فتح بوابات المسجد أمام سوائب المتطرفين، وقطعان المستوطنين، بغية تدنيسه والسيطرة الكاملة عليه، تمهيدًا إلى تحويله إلى كنيس خاص بهم، وإقامة الهيكل المزعوم على انقاضه"، داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية إلى "الالتفات السريع لقضية القدس والمسجد المبارك، قبل فوات الأوان".
وأشارت الهيئة إلى أن "مواصلة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، والتعدي على معالمه بالتهويد، هو انتهاك صارخ لأماكن العبادة وقدسيتها، حيث تنتهك سلطات الاحتلال حرمة المقدسات الدينية وحرية العبادة، وهو ما يشكل انتهاكاً خطيراً لحرية العبادة، وحق ممارسة الشعائر الدينية، التي كفلتها الشرائع والمواثيق الدولية كافة، لاسيما الشرعية الدولية لحقوق الإنسان".