فاس - حميد بنعبد الله
تستضيف القاعة الثامنة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، سايس، في مدينة فاس المغربية، عصر الأربعاء المقبل، الدكتور والباحث الأنثروبولوجي، عياد أبلال، في لقاء مفتوح مع الطلبة الباحثين والمهتمين، والذي يُنظِّمه قسم علم الاجتماع في الكلية، التابعة إلى جامعة محمد بن عبدالله. ويتمحور ذلك اللقاء، الأول من نوعه، والذي يدخل في إطار "منتدى لقاءات الأربعاء" حيث دأبت الكلية على تنظيمه منذ سنوات عدة،
بشأن موضوع "الدين والتدين في المجتمع المغربي: رؤية أنتربولوجية"، ويشارك فيه الأستاذان الجامعيان الدكتوران عبدالرحيم العطري ومحمد فاوبار.
ويشهد اللقاء توقيع آخر ترجمات أبلال، وهو كتاب "رعاة الأطلس" للدكتور محمد مهدي، على أن يكون له لقاء مباشر مع طلاب الكلية المذكورة، للرد على الاستفسارات بشأن نظرة المجتمع المغربي إلى الدِّين والتدين من منطلق أنثربولوجي، وكيفية فهمه وتعامله معهما.
والباحث السوسيولوجي والأنثربولوجي، أبلال، كثيرًا ما أثار الجدل لمواقفه العلمية حيال مواضيع الدين والتدين، وذلك من خلال إصدارات عدة، من بينها كتابه "الحركية الاجتماعية والتحولات السوسيومجالية في المغرب: الشباب، الأسرة والوعي بالتغيير" الصادر قبل عامين عن دار النشر "روافد" في القاهرة.
وسبق لرواد موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك"، أن "أعلنوا تضامنهم في صفحات خاصة، مع الباحث عياد أبلال، عقب مصادرة الجمارك في مدينة تازة، لمجموعة من كتبه الأكاديمية العلمية الآتية من كندا، بداعي التنصير، لتضمنها مراجع علمية أجنبية، قبل أن تفرج عنها بعد إعداد تقرير من قِبل الوزارة الوصية.
وصودرت الإرسالية الموجهة إلى هذا الباحث في علم الاجتماع، من قِبل الآمر بالصرف في إدارة الجمارك في تازة، والجهات المختصة، معتبرة أن جزءًا مهمًا من تلك الكتب التي حوتها، مُدرجة ضمن قائمة الكتب التبشيرية الممنوع دخولها إلى التراب المغربي، وفق دورية للوزارة الوصية.
ورأى الكاتب أن "الكتب الممنوعة تتعلق بمنشورات "بيداغوجية" تشرح المسيحية، وتبسط طرق تغيير المعتقد، في حين أن الكتب العلمية والأكاديمية تناولت المسيحية أو اليهودية أو البوذية هي دراسات علمية تخضع للمنهج العلمي وليس لها علاقة بالجانب "البيداغوجي" أو التحفيزي لاعتناق معتقد ما.