الرباط – جمال أحمد
الرباط – جمال أحمد
وقع الأديب والكاتب المسرحي المغربي محمد قاوتي، كتابه "استنبات مسرحي عن السيد بونتيلا وخادمه ماتي" لبرتولد بريخت، وهو النص الذي تم التعبير عنه مسرحيا من قبل فرقة "مسرح اليوم" عام 1989 حيث أخرجها عبد الواحد عوزري وكانت بطلتها وزيرة الثقافة المغربية السابقة ثريا جبران التي جسدت دور "بوغابة"، فيما تعتبر هذه المسرحية من أنجح وأعمق الأعمال المسرحية حيث لاقت إقبالا كبيرا من قبل الجمهور
المغربي سواء حين عرضها في المسارح والقاعات العامة في المدن والقرى أو خلال تقديم المسرحية على شاشات التلفزيون المغربي وهي خطوة كان الهدف منها توثيق هذه المسرحية من خلال التلفزيون.وتم التوقيع على مؤلف محمد قاوتي الصادر عن منشورات المركز الدولي لدراسات الفرجة، مساء الثلاثاء 22 تشرين 1 / أكتوبر في المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، في حضور ثلة من المسرحيين، والكتاب والباحثين في مجال المسرح الذين ثمنوا إخراج هذا الكتاب إلى الوجود.وتعتبر هذه المسرحية من أنجح وأعمق الأعمال التي قدمتها الوزيرة السابقة حينما كانت تشتغل في المجال المسرحي حيث لاقت إقبالا كبيرا من قبل الجمهور المغربي سواء حين عرضها في المسارح والقاعات العمومية بالمدن والقرى أو خلال تقديم المسرحية على شاشات التلفزيون المغربي وهي خطوة كان الهدف منها توثيق هذه المسرحية تلفزيا.واعتبر جل المتدخلين خلال اللقاء الذي نظم بمناسبة التوقيع على الكتاب أن الاستنبات المسرحي عند محمد قاوتي يؤسس لرؤية خاصة في جلب نصوص عالمية وجعلها مستنبتة في المغرب مع الأخذ بعين الاعتبار السياقات العامة لصدور النص الأصلي، مما يعطي نفسا جديدا للنص المسرحي الذي يصبح مغربيا بعد تجسيده على الركح.وأكدوا أن محمد قاوتي يتبنى فكرا حداثيا مناضلا مشبع بأسئلة المسرح الباحثة عن أجوبة محلية متفاعلة مع الوجدان الفرجوي المغربي، وأن المسرح الذي تبناه يتسم بالعمق الشعبي والترجمة الأمينة لواقع مغربي يوجه بوصلته للواقع المعيش.وتحدث المتدخلون عن نصوص قاوتي المتنوعة التي عرفت طريقها للنشر حيث أخضعها صاحبها لمراجعة دراماتورجية مست الحوارات والإرشادات الركحية.وقال الفنان المغربي محمد بسطاوي "إن نصوص محمد قاوتي مليئة بالعمق الثقافي المغربي المستحضر على الخصوص للجانب البدوي في الشخصيات التي تحدث عنها في نصوصه المسرحية".وأبدى محمد قاوتي في كلمة له وبعدما عبر عن سعادته بالتوقيع والتكريم، استعداده للعمل المكثف من أجل جعل المسرح المغربي يتقدم من خلال إنتاج أعمال ذات صدى وطني ودولي.يذكر أن محمد قاوتي يوزع شخصيات نص "بوغابة" إلى أربع شخصيات هم "بوطربوش" وهو ثري من أثريا أولاد حريز ورب ضيعة، يقارب الستين من عمره، و"بوحاجة" وهو قاض أحيل على التقاعد مبكرا في السن نفسه لبوطربوش، ثم "الحبشي" النادل، إضافة إلى "بوشعيب" وهو سائق.
وتدور أحداث المسرحية، التي كما أنها حازت على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان قرطاج بتونس، وحصلت من خلالها ثريا جبران على جائزة أحسن أداء، في مطعم/ حانة من النوع الذي يصطلح عليه مرتادوه "كانتينة" وهو ما جعل المؤلف يقسم فصول المسرحية إلى "أنخاب".
ويعد نص "بوغابة" واحدا من النصوص المسرحية العديدة التي ألفها محمد قاوتي منها "الكفة" و"العادة" و"القرامطة يتمرنون كما رواها خليفة في سوق شطيبة" و"الحلاج يصلب مرتين" إضافة إلى اندحار الأوثان" و"نومانس لاند" و"الربنك" و"حب وتبن".والكتاب الموقع يعد مؤلفا ضخما يقدم في حلة أنيقة تتصدر غلافها لقطة من المسرحية تظهر فيها الفنانة ثريا جبران والفنان الراحل مصطفي سلمات. وكانت المسرحية استنباتا عن نص «السيد بونتيلا وخادمه ماتي» لبرتولد بريشت أنتجتها فرقة مسرح اليوم سنة 1989 بإخراج للفنان عبد الواحد عوزري.