الرباط – جمال أحمد
الرباط – جمال أحمد أجمع عدد من الفنانين التشكيليين المغاربة أن الفن التشكيلي المغربي يحتاج لدفعة قوية ليدخل العالمية ويعرف انتشارا على المستوى الدولي.واعتبر هؤلاء التشكيليون المغاربة، الذين تحدثوا لـ"المغرب اليوم"، أن الفن التشكيلي المغربي من خلال حضوره الدولي ونوعية الإنتاج الذي يقدمه المغاربة على الصعيد الوطني وقدرتهم على القيام بإبداعات جيدة، يمكنه أن يدخل العالمية من بابها الواسع وأبرز الفنان حميد الزعيتراوي، وهو فنان تشكيلي من مدينة مكناس (وسط المغرب) أن هذا الفن بدأ يفرض ذاته على الفنون الأخرى في المغرب عبر المشاركة الواسعة للفنانين التشكيليين المغاربة في المعارض الدولية والوطنية، داعيا إلى الاهتمام أكثر بهذا الفن لأنه أصبح يستقطب جمهورا يتزايد يوما بعد يوم. وهذا ما ذهب إليه الفنان التشكيلي حاتم السماوي الذي قال إن جمهور هذا الفن بدأ يتسع لكونه أصبح يكتشف الألوان والرسومات الغنية بالدلالات من خلال اقتراب الفنانين التشكيليين منه باستغلال فرص المهرجانات العديدة في المغرب والأروقة الفنية التي تحتضن إبداعات شتى لفنانين يجوبون ربوع المغرب من أجل إيصال الألوان المفعمة بالحب والتعبير الصادق إلى المتلقي. وأبرز حاتم السماوي أن الفن التشكيلي المغربي لا يحتاج سوى إلى الدعم المباشر من الدولة لكي يدخل العالمية لكون المغرب يتوفر على مبدعين مرموقين لا يجدون الوسائل المادية ولا الإمكانيات لكي يدخلوا أروقة دولية ويعرضوا إنتاجاتهم الفنية في البلدان الأوروبية والأميركية التي لها جمهور يحب اللون والطبيعة التي يثقن المغاربة رسمها. ومن وجهة نظر الفنان رمزي هناوي فإن السبب الذي يجعل الفن التشكيلي المغربي يمكن أن يدخل العالمية هو امتلاك المغرب تاريخا فنيا مثل البلدان الأخرى وأن الاستعمار الفرنسي والإسباني ترك بصماته على الفن التشكيلي من خلال تعليم بعض الفنانين المغاربة أصول التشكيل وتلاقي الألوان خاصة على مستوى نقل الصور الواقعية إلى اللوحة. وأشار إلى أن الحركة التشكيلية المغربية مطلعة على التيارات الفنية الموجودة على المستوى العالمي وتعرف معظم تجلياتها ومدارسها وتطورها. أما أسماء حمضي ذات الربيع الخامس انطلقت في حديثها عن التجربة المغربية من كون الفن التشكيلي في المملكة المغربية لا ينقصه سوى الاهتمام الخاص لوزارة الثقافة التي اعتبرتها لا تقوم سوى بتنظيم أروقة معدودة على رؤوس الأصابع لا يمكنها أن تنعش الفن التشكيلي. وشددت على ضرورة تخصيص ميزانية كبيرة لهذا الفن لكونه يترجم التقدم الذي يعرفه المغرب وشعبها المحب للفنون الراقية والجميلة، مقترحة جعل الفن التشكيلي أولية قصوى داخل عمل الوزارة لأنه أقل تكلفة، وله نتائج مهمة في تحسين صورة المغرب في الخارج، وأنه يمكن للدعم أن يحقق العالمية له نظرا لأن الفنانين المغاربة لهم تجربة من شأنها أن تحقق إشعاعا كبيرا للمغرب على المستوى الدولي. وأكدت أسماء حمضي أن الفن التشكيلي المغربي يعود إلى عشرات العقود وبالتالي تجربته ممتدة عبر الزمان والاستفادة من هذه التجربة ستساعد في تسطير اسم الفن التشكيلي المغربي ليكون رائدا على المستوى الدولي، خصوصا أن بعض الفنانين المغاربة دخلوا البورصة العالمية للفن في باريس منهم الفنان التشكيلي عمر البلغيثي الذي اختيرت مجموعة من لوحاته لتدخل البورصة العالمية.