الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
نادي الإبداع الفني للحفاظ على التراث في الجزائر

الجزائر - سميرة عوام

يعتمد عدد كبير من العائلات الجزائرية خلال ترتيب ديكور المنزل على التحف التقليدية ذات الرسوم، و الأشكال الهندسية الفريدة من نوعها، حيث تتنوع  الأفكار و الأذواق داخل العائلات كافة، لكن يبقى التراث القديم هو القاسم المشترك في مختلف الولايات الجزائرية، و للحفاظ على التراث الشعبي استطاع مجموعة من الفنانين الجزائريين، تكوين نادي الإبداع الفني و الذي عرف النور أخيرًا من خلال مشاركته في المهرجانات المحلية و الدولية حيث استطاع هذا النادي أن يعرف بالتحف التي تصنعها الأنامل المبدعة و التي تعود إلى أصالة وعراقة المنطقة ،إلى جانب ترويج مختلف التحف إلى الخارج ، فيما ينخرط داخل النادي 15فنانا و حرفيا ،و من أهدافهم المسيطرة هو ترويج المنتج المحلي إلى دول الجوار منها الشقيقة تونس و ليبيا و حتى المغرب الأقصى ،بالإضافة إلى المشاركة الواسعة في المعارض ذات السمعة العالمية ، و من ثم تبادل الثقافات و الأفكار من أجل تطوير المهارات و معرفة جديد ديكور المنزل.

من جهتها أكدت رئيسة النادي سامية بن فريحة ، أن فكرة تكوين نادي للإبداع الفني هي فكرة تقاسمتها مع بعض المحترفين ،حيث أطلقوا هذا المشروع المفتوح على  الرسم على الزجاج و الزخرفة على الفخار ،إلى جانب صنع البورتريهات، و الرسم على القماش و التنويع في اللوحات الزيتية الخاصة بصناعة الديكور.
كما تمتد موهبة هؤلاء الحرفيين المولعين بديكور المنزل إلى النحت على الرمل و تزيين الأواني الفخارية برسومات توحي لأهالي المنطقة أنهم أمام متحف فني فاخر تختصره المسافات في الجزائر ،و بإمكانيات بسيطة، حيث تقول بن فريحة "تمكنوا من إحياء التراث القديم يظهر ذلك جليا من خلال التحف المعروضة و التي تحكي قصة و خصوصية كل منطقة بالجزائر ،إلى جانب تعريف السواح الأجانب على عالم الرسم و النحت على الرمال الذهبية".
وتضيف " النادي منخرط به 15فنانا و حرفيا ،و من أهدافهم المسيطرة هو ترويج المنتج المحلي إلى دول الجوار منها الشقيقة تونس و ليبيا و حتى المغرب الأقصى ،بالإضافة إلى المشاركة الواسعة في المعارض ذات السمعة العالمية، و من ثم تبادل الثقافات و الأفكار من أجل تطوير المهارات و معرفة جديد ديكور المنزل".

ومن اللافت للنظر داخل النادي  النمط الجديد الذي ابتكرته  الفنانة  آمال سخري للرسم على الفخار و المزج بين الفسيفساء القديمة و الجديدة من خلال المحافظة على الشكل الداخلي للمواد التي صففتها الفنانة من أجل تحويلها إلى مادة أخرى يغلب عليها نمطها الإبداعي ،إلى جانب تزيين آواني أخرى توضع فيها شموع العرائس و التي كانت قد طرزتها بألوان فاتحة تفتح شهية الزبائن.
أما المبدع و الفنان لكحل محمد الهادي ،أعطى هو الآخر لمسة سحرية للنادي وذلك بتعزيز الإرث الثقافي الثقيل للمدن العتيقة في الجزائر مثل القصبة و المدينة القديمة بلاصدارم و التي تحمل هم هذا الفنان من خلال تجسيده على لوحات تكاد تحكي قصة كل زاوية و بألوان زيتية تنم عن حزن الفنان لكحل و اهتمامه بالتراث القديم و بابتسامة بريئة استطاع الفنان أن ينقل انشغاله الوحيد وهو على الجهات المعنية الاهتمام بالإرث التراثي للجزائر ونقله للمنازل لاستعماله كجزء أساسي من الديكور ،خاصة منها جامع أبو مروان الشريف و الذي يتوفر على مقاييس تحويله إلى محمية عالمية مثل المدينة العتيقة بلاص دارم لأنه محطة تاريخية إسلامية مهمة في صنع تراث الجزائر العميقة.
من جهته استطاع الفنان التشكيلي محمد منديلي عاشق الزخرفة الإسلامية و الذي كان يعبر عن مكنوناته بكل طموح وثقة لأنه يتوفر على لمسة إبداعية ثقيلة ستؤهله حسب معرفته لعالم الرسم على اللوحات الزيتية الذهاب بعيدا و التعبير عن ما تحمله أنامله  من تميز في عالم الفنون التشكيلية ، أمام الفنان جمال تمتام المولع برسم ، البورتريه ،رغم صمته لكن ألواحه و عشقه للمرأة وحدا فيه  التميز و الابداع ،وذلك من خلال التركيز على الألوان التي تعطي حقا للأنوثة و قيمة المرأة في المجتمع الجزائري .
ويضفي  الفنان محمد سعيودي هو الآخر لمسته المميزة من خلال الرسم على الألواح الزيتية و بطريقة جديدة مغايرة لعالم الرسم عل هذه الأخشاب الصامتة و التي تنتظر روح من عند صانعها لتكون قصة في كل ركن من الجزائر العميقة ،أما كانوني رياض هو الآخر له علاقة بالبحر من خلال النحت على الرمال و تجسيدها في لوحات الرسم ،و المميز في هذا الفنان هو تأقلمه مع بيئته من خلال مزج الطبيعة مع اللوحة و البحر و الذهاب بالفنان إلى كل مكان يحمل نفس الابداع .
بالإضافة إلى هؤلاء الفنانون فتوجد نماذج تتحدى الاعاقة من خلال تجسيد أشياء جديدة مستوحاة من الصحراء الجزائرية و أخرى مستوحاة من البحر ليمزج الأزق و الأصفر في تفان وينقلها بلمسة ريشة فنان إلى الأواني الفخارية ،و التي تزين بها العائلات العريقة رفوف المنازل و التي توحي للزائر كأنه في عالم متغير تحركه الأنامل المبدعة في الجزائر.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

معرض الشارقة للكتاب يضم مشاركة 112 دولة والمغرب يحل…
حاكم الشارقة يعلن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء…
وزارة الثقافة المغربية تدعم 412 مشروعاً في قطاع النشر…
وزارة الثقافة السعودية تحصد وسام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي 2024
المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

اخر الاخبار

الحكومة المغربية تُعزز قطاع الدفاع الوطني بإعفاءات ضريبية جديدة
بوريطة يُؤكد أن وزارة الخارجية ساهمت في تطور التجارة…
اتهام موظف أميركي بتسريب خطط إسرائيل لضرب إيران
مجلس النواب المغربي يكشف عن أسماء البرلمانيين المتغيبين بدون…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…

صحة وتغذية

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…

الأخبار الأكثر قراءة

حاكم الشارقة يعلن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء…
وزارة الثقافة المغربية تدعم 412 مشروعاً في قطاع النشر…
وزارة الثقافة السعودية تحصد وسام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي 2024
المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة
مركز أبوظبي للغة العربية يُقدم 53 منحة جديدة إلى…