فاس - حميد بنعبد الله
تحتضن قاعة "با حنيني"، في مقر وزارة الثقافة المغربية، في الساعة السابعة والنصف مساء الأربعاء المقبل، عرضًا باللغة العربية لمسرحية "سبعة"، والذي أشرف على إنجازها في المغرب، المخرجة والمنتجة السويدية، هيدا كراوس سجوجرن، بتعاون مع منسقة العمل، نبيلة زهير، في إطار الجولة العالمية الثالثة لهذا العرض المسرحي الذي جاب دولًا غربية عدة.
كما تُعرض في اليوم التالي باللغة الفرنسية في الموقع
ذاته، وبتنظيم من السفارة السويدية، والمعهد الثقافي السويدي، وبتعاون مع وزارة الثقافة المغربية ومسرح "أكواريوم" في العاصمة الرباط، وذلك في إطار الجولة ذاتها، ويعتبر هذا العرض هو الثاني من نوعه في الوطن العربي، تخليدًا لمرور قرنين ونصف القرن من التعاون بين المملكة المغربية، ومملكة السويد.
وسيكون الدخول مجانًا ومفتوحًا للجماهير ولمهتمي وعشاقي الفن المسرحي، ولاسيما إلى عرض هذه المسرحية، والتي تعتبر شكلًا غير مسبوق في حملات النهوض بحقوق المرأة، فهي عبارة عن قراءة مسرحية حول مصير سبع نساء في سبع مسارات من حياتهن، على أن يسبقه في الساعة السابعة، مساء الإثنين المقبل، تنظيم ندوة صحافية في فندق ديوان في الرباط.
وتُعرض هذه المسرحية في المغرب تخليدًا لليوم الوطني للنساء المغربيات، بعدما تم تقديمها في 12 بلدًا، وشاهدها أكثر من 20 ألف شخص، حيث قدمها مجموعة من الشخصيات والمسؤولين من المجالات كافة في مختلف البلدان، من بينهم؛ برلمانيون، ووزراء، وصحافيون، ونشطاء حقوقيون، وفنانون، وقضاة، في حملة غير مسبوقة بشأن حقوق المرأة.
وسيقف مجموعة من السياسيين والجامعيين والحقوقيين والفنانين المغاربة، على خشبة المسرح في إطار هذه الحملة، من بينهم؛ رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي، ورئيس مجلس الجالية المغربية في الخارج، وعضو اللجنة التنفيذية لمراجعة الدستور المغربي، إدريس اليزمي، والمنشط الإذاعي "مومو"، والممثلة المسرحية والسينمائية، صوفيا هادي.
ومن الوجوه الرياضية المرشحة للمشاركة في قراءة هذا العمل المسرحي في العرضين، البطلة العالمية، ووزير الشباب والرياضة السابقة، ونائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، نوال المتوكل، والأمينة العامة للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، وعضوة اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور المغربي، أمينة بوعياش، والممثل والمخرج المسرحي رشيد فكاك، والممثلة التلفزيونية نادية نيازي، بالإضافة إلى شخصيات دولية قدمت هذا العرض المسرحي في محافل دولية خاصة في تركيا وأفغانستان وصربيا وروسيا ونيجيريا وهولندا والسويد وبلجيكا والدانمارك ولتوانيا وفنلندا، من بينها هيلاري كلينتون، والتي شاركت في تقديمه في مهرجان "Vital Voices" في الولايات المتحدة.
ويأتي تنظيم هذا العرض، الذي عرف الإعداد له تعاونًا رائعًا مع الشركاء المحليين، في المغرب، حيث النقاش مستمر، بشأن قضايا حقوق المرأة التي تعتبر ركيزة أساسية؛ لإقرار الدستور المغربي الأخير، بينما أبدت سفارة السويد المُنظمة له، سعادتها للمشاركة الفعالة للمجموعة المؤلفة من شخصيات مغربية معروفة، متمنية النجاح الكامل للعرضين المذكورين.
وترجم هذا العرض إلى الفرنسية، آن جون، وقامت بتأليفه استنادًا على مقابلات أجريت في العام 2007، سبع كاتبات مسرحيات حائزات على جوائز في هذا المجال، هن؛ بولا سيزمار، وكاثرين فيلوس، وغيل كريجل، وكارول ك. ماك، وروث مارغراف، وآنا ديفيير سميث، وسوزان يانكوفيتس، ويعتبر الثاني من نوعه في الوطن بعدما حظيت الأردن بعرض مماثل في وقت سابق.
وتقدم مسرحية "سبعة" نظرة مختلفة عن وضعيات متعددة للنساء عبر العالم، يتخذن العديد من الأشكال المختلفة، وتعبر عن أن الظروف قد تتغير، والإنجازات الشجاعة موجودة في كل مكان، وأن الكفاح من أجل حقوق المرأة وغيرها، من حقوق الإنسان، وهو كفاح مثمر لاسيما أن حقوق الإنسان تشكل رهانًا أساسيًّا للديمقراطية، وتنمية المجتمع.