الرباط – جمال أحمد
الرباط – جمال أحمد
يُنظِّم قسم العلوم الإنسانية والفلسفة في مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" المغربية، يومي 26 و27 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري في العاصمة المغربية الرباط ورشة ثقافية وعلمية عن موضوع "الحَداثةُ دلالةٌ ومشروعٌ"، يشارك فيها باحثون وجامعيون من دول عربية وأجنبية.
وأكّد المنظمون أن هذه الندوة الثقافية تأتي بغية معاودة التفكير في مسألة الحداثة من مداخل فلسفية وعلم-إنسانية، على أن تتم مناقشة محاور تتعلق
بالحداثة وما بعدها من منظور فلسفي، والحداثة والدين من منظور فلسفي/سوسيولوجي، ومحاولة الإجابة عن سؤال هل الحداثة مشروع تاريخي مرتبط بالخصوصية المجتمعية الغربية أم أنه مشروع قابل للتعميم؟.
ويناقش المشاركون الباحثون والجامعيون من بلدان عربية وأجنبية مواضيع تهم الحداثة وما بعدها، والحداثة من منظور القراءات العربية المعاصرة .
وسطَّرت أرضيّة الندوة العديد من السياقات الدالة على عمق النقاش الثقافي المزمع خوضه في هذا اللقاء المنظم بهدف إحداث وعي ثقافي جاد بمسألة الحداثة وتجلياتها.
وَّأَكدت الأرضية التي وُزِّعت على جميع المشاركين في الندوة الثقافية أن كثافة تداول الرؤى بشأن الحداثة ومصطلحاتها تؤدي أحيانًا إلى عكس المتوقع، أي أنها لا تؤدي إلى وضوح المفهوم ومعرفة مدلوله بفعل كثرة استعماله وتداوله، بل تؤدي إلى اختلال دلالته، والتباسها في المجال التداولي الذي تتنزل فيه.
واعتبرت أن مفهوم الحداثة وأمثاله من المفاهيم المؤسسة للتصورات والمواقف الكلية مفتوحة أمام التعدد الدلاليّ، مشيرة إلى أن المقصود من محاور النقاش المفتوح الذي سيتم خلال الندوة هو إظهار حدود ومعالم الخريطة الفكرية الحداثية، حتى يتبين المدخل المنهجي إلى تأسيس القراءات المتناولة لها.