الدار البيضاء - أمينة علوم
شجع النجاح الكبير الذي حصده الفيلم المغربي "الطريق إلى كابول" الشركة المنتجة على التفكير في انجاز الجزء الثاني من الشريط السنيمائي الذي حقق رقما قياسيا في شبابيك القاعات السنمائية، بتجاوزه حاجز 300 ألف تذكرة، خلال 72 أسبوعا على عرضه، وهي أطول مدة يحققها فيلم مغربي خلال العقد الأول من الألفية الثالثة.
وحسب الشركة المنتجة فإن فكرة انتاج الجزء الثاني من فيلم "الطريق إلى كابول" تولدت لدى المسؤولين
عن الانتاج بعد النجاح الذي لقيه لدى المشاهد المغربي، مؤكدا أن "ميزانية الجزء الثاني ستتجاوز المليار سنتيم، وأنها لا تمانع في التعامل مع منتجين محليين، ومع أي مخرج سواء كان شابا أو من الرواد، شرط أن يكون لديه سيناريو جيد وموضوع جد".
وتدور أحداث الفيلم الروائي الطويل، الذي أخرجه إبراهيم الشكيري حول قضية الهجرة، التي تناولها المخرج بطريقة تختلف عما ألفه المشاهد المغربي في عدد من الأفلام السابقة.
وتميز الفيلم، الذي عرف مشاركة مجموعة من الممثلين المغاربة، منهم أمين الناجي، وربيع القاطي، ورفيق بوبكر، ويونس بواب، والراحل محمد بنبراهيم، وعبد الرحيم المنياري، ومحمد قيسي، وعزيز داداس، وسعيد باي، وفاطمة بوشان، بأحداثه المفعمة بالمواقف الكوميدية الهادفة، وملامسته العديد من القضايا المحلية والعالمية.
وما ميز الفيلم أيضا إضاءته الجيدة التي تكشفت عن حرفية عالية لمدير التصوير، وكادرات جيدة رغم وجود فقر بسيط في الديكور، الذي دعمته العديد من المؤثرات الخاصة، كما تميز سيناريو الفيلم بتماسك الأحداث، وانسياب المشاهد من خلال مونتاج جيد، أما الإخراج، فتميز بالحركة الممتازة للكاميرا.