أغادير - عبد الله أكناو
كشف رئيس قسم الذاكرة و الثقافة و التراث في المجلس البلدي لتيزنيت أحمد بومزكو عن الاستراتيجية الثقافية للجماعة الحضرية تيزنيت، و رؤيتها الاستشرافية و والتي تهتم بالاشتراطات التي يقتضيها التخطيط الجماعي الحالي و الاعتماد على سياسة ثقافية تقوم على تدبير ثقافي ناجح للجماعة فيما قال في إطار أعمال الورش
الموضوعاتية للمنتدى السنوي للجمعيات (ورشة الثقافة و التراث)، " إن الاستراتيجية التنموية المجالية هي رؤية أولية تقوم بالأساس على 5 مقومات وهي "سياسة القرب ومواكبة الإبداع والمبدعين وصيانة و تثمين مختلف المظاهر التراثية الثقافية المحلية وتفعيل الديبلوماسية الثقافية و إعمال مبدأ الحكامة الجيدة".و بسط بومزكو جوانب من هذه المقومات الـ5 بالحديث في المحور الأول عن نهج المجلس البلدي لـسياسة ثقافية تقوم على مفهوم واسع للقرب المجالي والاجتماعي والثقافي حيث يتم العمل على دعم البنيات الثقافية لكي تستجيب للاحتياجات الحقيقية للعاملين في مجالات التثقيف و التدريب والتنشيط والترفيه، كمشروع إحداث نقط للقراءة بالأحياء الملحقة حديثًا بالجماعة، وتهيئة شراكة خاصة بغية التنزيل الفعلي للمشاريع الواردة في المخطط الجماعي كمشروع الخزانة البلدية، والفضاءات الرقمية.ويبدو أنه من المجدي، أيضًا، إنجاز شراكة مع وزارة الثقافة لإتمام أعمال بناء المعهد الموسيقي الجديد، وإشراكها في تجهيز ودعم اللقى الأثرية والاثنوغرافية لمتحف المركب التراثي أغناج.و السياق ذاته فإن تدعيم سياسة القرب الثقافي من الملح التدخل لدى المصالح المختصة لأجل ادراج مدينة تيزينت في الهيكلة الخاصة بالوزارة، وهذا بالنظر للأثر الايجابي لذلك على المدينة.أما المحور الثاني و الخاص بـدعم ومواكبة الإبداع والمبدعين المحليين والعناية بأوضاعهم، فقد أوضح بومزكو بأنه سيتم الاهتمام بالمبدعين المحليين من خلال تدعيم ومواكبة ونشر أعمالهم، والترويج لهم عبر تشجيع انفتاحهم ومشاركتهم في المهرجانات الوطنية والدولية. وينبغي العمل على تمكينهم من أنواع الدعم كافة أسوة بباقي المبدعين على الصعيد الوطني.
و عن المحور الثالث تحدث دكتور التاريخ و التراث عن صيانة وحماية وتثمين التراث الثقافي المادي واللامادي بالنظر إلى الدور الذي يكتسيه السياسة الثقافية بالجماعة الحضرية بتيزينت و بالنظر لتعدد الاشكال التراثية المحلية على مستوى صيانة وحماية التراث المعماري و التحسيس والتعريف بأهمية التراث الثقافي، التنسيق الجاري لإعداد ملف ترشيح "كرنفال امعشار" كتراث وطني و ذلك بعد التراكم الحاصل في مجال تثمين فرجة امعشار محليا ، و التي تعتبر إرثا ثقافيًا تنفرد به المدينة، تنفيذ برنامج التعاون " التراث الثقافي والصناعات الخلاقة كأداة للتنمية البشرية بالمغرب" و ذلك تنفيذا لتوصيات لقاء تارودانت المنظم من لدن المديرية الجهوية للثقافة بجهة سوس ماسة درعة للثقافة بشراكة مع منظمة اليونسكو ثم المساهمة في إنجاز دراسات حول الكنوز البشرية الحية ، تنفيذا لتوصيات لقاء أغادير.او بشأن المحور الرابع من الاستراتيجية فقد خصصه المتحدث للتداول في تنشيط الدبلوماسية الثقافية والتعاون الدولي في المجال الثقافي عبر الانخراط في دعم البرامج والمشاريع الثقافية التي تدخل في إطار التعاون الدولي اللاممركز، و هذا إسهامًا في تشكيل صورة المدينة و التعريف بالمظهر الثقافي لهذه الصورة. "و هذا من شانه تعزيز التبادل الثقافي وتوطيد العلاقات مع المدن التي تجمعنا معها اتفاقيات التوأمة" يضيف بومزكو.و اختتم أن المحور الخامس عن اعتماد الحكامة الجيدة في تدبير الشأن الثقافي بالقيام بتشخيص شامل لتقييم الأداء الحالي للقسم الثقافي، و نعتقد أن هذا التشخيص سيخلص بنا الى إدراك الحاجة الملحة لتعزيز و تنمية قدرات الأطر الجماعية المشتغلة في هذا الميدان ، و كذا إلى الاحتياج إلى إشراك الفاعلين الثقافيين المحليين في هذا الأمر.