الدار البيضاء - فؤاد الوزاني
تستعدّ مدينة تيزنيت (جنوب المغرب) لعرض أكبر خنجر في المدينة مصنوع من الفضّة الخالصة، على هامش تنظيمها للدورة الرابعة من مهرجان "تيميزار"، الثلاثاء المقبل، الذي يُعرف بمهرجان "النقرة"، حيث يُطلق المغاربة على معدن الفضّة اسم النقرة، فيما سيعرف حفل الختام السهرات الفنية، التي ستتنوع ما بين الغناء بألوان متنوّعة والكوميديا.
وأوضح مدير مهرجان "تيميزار" للفضة في تيزنيت عبد الحق أرخوي أن الدورة الرابعة التي ستمتد إلى غاية 24 آب/ أغسطس ستشهد تنظيم عروض أكاديمية، موازاة مع المهرجان، تتناول موضوع الفضة من جوانبه الأنثروبولوجية والحضارية، التي سيحتضنها فضاء الخزانة الوسائطية محمد المختار السوسي، وكذا ورشات حرفية تُبرز البعد الجمالي والإبداعي للمنتوج الفضي والمحلي في المدينة، سيجري تنظيمها في فضاء المعرض في ساحة المشور.
وأبرز أرخوي أن الهدف الأساسي من تنظيم المهرجان هو التعريف بالفضة كصناعة تقليدية محلية في تيزنيت، والاهتمام بالصانع التقليدي في جهة سوس ماسة درعة عمومًا.
وتضم فعاليات المهرجان الافتتاح الرسمي لأشغال الورشات الحرفية، وتوزيع جوائز الاستحقاق على بعض الصوّاغين، إضافة إلى عروض الفروسية طيلة أيام المهرجان، وعروض منتوجات صياغة الفضة وورشات الإتقان الفني.
أما السهرات الفنية، فستتنوع ما بين الغناء بألوان متنوعة والكوميديا، وذلك بمشاركة فنانين كحاتم عمور وسعد المجرد وعائشة تشنويت وستاتي، وكذا الكوميديين عبد الفتاح وإيكو.
وسيعرف حفل الختام توزيع شهادات التقدير والجوائز على المشاركين، إضافة إلى عرض للأزياء بالمسبح البلدي لتيزنيت.
وتوقّع منظمو الدورة الرابعة لمهرجان الفضة في تيزنيت حضور أكثر من 200 ألف شخص، وهو العدد الذي تابع فعاليات الدورة السابقة خلال أربعة أيام. وبخصوص أماكن الإقامة لزوار المدينة خلال المهرجان، أكد المسؤولون في المجلس البلدي أن تيزنيت ونواحيها ("أغلو" و"مير اللفت") يتوفرون على فنادق بطاقة استيعابية قادرة على استضافة الجميع.
ويذكر أن مدينة تيزنيت تُعتبر رائدة في صياغة الفضة، ما جعلها تتحول إلى أكبر سوق لترويج هذه المنتوج الأصيل، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، وتتوفر حاليًا على أكثر من 150 محلاً متخصّصًا في صناعة "النقرة" وبيعها، تتمركز جلها في المدينة العتيقة لتيزنيت.