الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
المخرجة باري القلقالي من أب فلسطيني وأم ألمانية

برلين ـ المغرب اليوم

تعرف التظاهرات السينمائية الألمانية حضورا نشيطا لمخرجات سينمائيات من أصول عربية، اخترن الكاميرا وسيلة لإثارة همومهن كقضايا الهجرة والاندماج. DW عربية حاورت شابتين بشأن تجربتهن في عالم الإخراج. في عام 2006 أنهت المخرجة الشابة باري القلقالي، المولودة في برلين  من أب فلسطيني وأم ألمانية، دراستها الجامعية في العلوم الإنسانية، غير أنها فقدت الرغبة في الاستمرار في البحث الأكاديمي، لتشد الرحال إلى الأرجنتين في رحلة استكشافية للبلد، وهناك تعرفت على مجموعة من الشباب الذين ينجزون أفلاما وثائقية. كل الطرق تقود إلى السينما في حوار مع DW تروي باري تفاصيل هذه اللحظة الحاسمة في مسارها المهني "أَعجبتني الأفلام الوثائقية التي شاهدتها في الأرجنتين، خصوصا طريقة سرد القصص بلغة الصورة". بعد عودتها من إلى ألمانيا، قررت باري دراسة الإخراج السينمائي تخصص أفلام وثائقية في مدينة ميونيخ الألمانية، وفي جعبتها الآن أفلام وثائقية آخرها الفيلم الوثائقي "السلحفاة التي فقدت ذراعها". الفيلم يروي قصة عائلية واقعية عاشتها وهي طفلة لا تتجاوز اثنا عشرة ربيعا، حين قرر والدها مغادرة ألمانيا والعودة إلى فلسطين. أما المخرجة الشابة هيبة أمين ذات الأصول المصرية والتي تعيش حاليا متنقلة بين القاهرة وبرلين، فاختارت منذ البداية دراسة الرسم والتصوير ووسائل الإعلام الجديدة. وتقول هيبة في حوار مع DW "بدأت مباشرة بدراسة فن التصوير، وبسبب اهتمامي بسرد القصص، أصبح من المنطقي بالنسبة لي الانتقال إلى الفيلم كوسيلة لذلك". وقد تابعت المخرجة هيبة من دورات تدريبية في أوروبا وأمريكا وحصلت مؤخرا على منحة من طرف الهيئة الألمانية للتبادل العلمي. "النساء العربيات اقتحمن الإخراج منذ عام 1927" ترعرعت إيريت نايدهارت في فلسطين وإسرائيل وتعمل منتجة أفلام عربية وتنظم تظاهرات سينمائية خاصة بالأفلام الشرقية. وحول التجربة السينمائية العربية النسوية في ألمانيا تقول في حوار مع DW "يسود الاعتقاد في الغرب أن مجال الإخراج السينمائي في البلدان العربية أو في وسط عرب المهجر هو حكر على الرجال فقط وهذا غير صحيح". وتضيف نايدهارت "أن بداية دخول النساء العربيات إلى عالم الإخراج السينمائي كانت منذ عام 1927 مع المخرجة والممثلة المصرية عزيزة أمير التي أخرجت فيلما طويلا صامتا حقق نجاحا جماهيريا واسعا، وهو ما شجع العديد من الرجال للدخول إلى عالم الإخراج". ردود فعل الوسط العائلي حول اختيار الشابات لمتاعب الفن السابع تختلف من أسرة إلى أخرى. فقد كانت عائلة لباري القلقالي في البداية متحفظة كما توضح باري"لقد أنهيت دراستي الجامعية وكانت عائلتي تنتظر مني أن أجد عملا. والسبب الآخر هو أن عائلتي ليس لديها أي فكرة عن مهنة الإخراج السينمائي وعن دراسة الأفلام الوثائقية". غير أن هذا الموقف تغير مع مرور الوقت، خصوصا "عندما شاهدوا أعمالها الأولى" وأيضا "بسبب الدعم المادي الذي تحظى به من طرف مدرسة السينما التي تدرس فيها" كما تقول. أما هبة فكانت قصتها مختلفة وتقول "كنت محظوظة لكوني انحدر من وسط متعلم يشجع أفكاري واختياراتي". المضامين...وسؤال التمويل؟ بالإضافة إلى سيناريوهات متقنة، يعتبر التمويل قضية مركزية تشغل بال المخرجات السينمائيات المبتدئات. وتقول المنتجة السينمائية إيريت نايدهارت "للحصول على تمويل الأفلام لا تكفي السيناريوهات الجيدة والمتقنة، فلجان الدعم يهمها معرفة مدى استجابة السيناريو للتوجهات الفكرية والسياسية للجهة المانحة". بدورها ترى المخرجة هبة أن الحصول على الدعم ليس سهلا بسبب اختياراتها الفنية "القريبة من التجريب" والموجهة إلى مشاهدين "بحمولة فكرية وجمالية عالية". مجال سيناريوهات هذه الأفلام يتحرك بين الشرق والغرب، ربما بسبب الأصول الشرقية لمخرجات تعشن في الغرب. وعن دور الأفلام في دعم حوار الثقافات تقول المخرجة باري "الأفلام تحكي قصصا ووقائع وتنقل صورا عن المجتمع وتترجم مشاعر الناس، لهذا السبب فالسينما قادرة على دعم الحوار بين الثقافات والشعوب الشرقية والغربية". لكن نايدهارت ترى أن دور السينما في الحوار الثقافي محدود "لأن الأفلام هي شكل من أشكال التعبير الفردي أو وسيلة للدعاية السياسية لهذا البلد أو ذاك". فيما تنظر المخرجة هيبة للموضوع من وجعة نظر أخرى موضحة أنه "من خلال عرض أفلامي في ألمانيا أو في أميركا، لاحظت اهتمام الناس بالمواضيع التي أثيرها كموضوع المرأة المصرية. وبعد العروض تكون هناك نقاشات بيننا نتبادل فيها الأفكار ونتعرف على خصوصيات بعضنا البعض".  (خدمة DW)

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الثقافة يُوجيه بدعم الناشرين لجعل أسعار الكتب في…
جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية
مصر تضع اللمسات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير أحد…
معرض الشارقة للكتاب يضم مشاركة 112 دولة والمغرب يحل…
حاكم الشارقة يعلن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء…

اخر الاخبار

مجلس الشيوخ الشيلي يدعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء…
مجلس الحكومة المغربية يدرس سبعة مشاريع مراسيم منها النظام…
وزير الخارجية المغربي يُجري مباحثات مع المفوضة الأوروبية لشؤون…
المملكة المغربية تصوت لأول مرة بالإيجاب في الأمم المتحدة…

فن وموسيقى

المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…
المغربية أسماء لمنور تعود بعد فترة من الغياب عن…
الفنانة ميادة الحناوي تُؤكد أن سوريا مرت بحقبة صعبة…

أخبار النجوم

خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن مسيرته الفنية
عمرو يوسف يكشف عن تفاصيل فيلمه الجديد «درويش» ويثير…
"رحلة 404" لمني ذكي يخرج من القائمة النهائية لجوائز…
فضل شاكر يشارك الشعب السوري أغنيته الجديدة "هي شامنا"…

رياضة

نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…
المغربي أشرف حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة

الغارات الإسرائيلية تهدّد المواقع التراثية في لبنان واجتماع في…
إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر…
مؤلفون غربيّون يدعون إلى مقاطعة المراكز الثقافية الإسرائيلية إحتجاجا…
وزير الثقافة يُوجيه بدعم الناشرين لجعل أسعار الكتب في…
جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية