الدار البيضاء : جميلة عمر
ينعقد في تطوان بداية الأسبوع المقبل، فعاليات المؤتمر الدولي 13 بشأن التراث المعماري والبناء الذي تنظمه التنسيقية الدولية لمراكز التراث "سيكوب"، الذي يقع مقرها في إسبانيا بشراكة مع المعهد الثقافي سيرفانطس وجمعية تطاون أسمير، على امتداد ثلاثة أيام.
وتنظم هذه الفعاليات لأول مرة في المغرب تحت رعاية محمد السادس وفيليبي السادس، ويركز المؤتمر على التراث المبني والثقافي للحفاظ عليه، من خلال تجارب في بنايات محلية، في تطوان تعود إلى القرن 17 عشر، لإعادة تصميمها باعتماد تقنيات جديدة في الصيانة.
ويشارك في اللقاء مجموعة من الخبراء الدوليين من دول العالم في مجال الترميم والبناء، تتويجًا للمؤتمرات السابقة التي انعقدت منذ عام 1992 في كل من المغرب وإسبانيا والأرجنتين وكوبا والبارغواي وإيطاليا والتشيلي. كما يشارك أكثر من مائة طالب مهندس من ينتمون إلى كليات ومعاهد مغربية وإسبانية.
وكشف بلاغ صادر عن تنسيقية مراكز التراث" سيكوب" المغرب، أن المؤتمر الدولي 13 يسعى إلى التعرف على أحدث التجديدات التي تطورت خلال 24 عامًا في مؤتمرات التنسيقية الدولية للحفاظ على التراث في أوربا وأميركا، كما سيسلط الضوء على التراث المغربي حيث من المنتظر أن يسهل التبادل التقني والثقافي بين عدد من الدول، وخلال المؤتمر سيتم سوف تنظم جلسات موازية وورشات ومحاضرات دولية.
ويروم المؤتمر بحسب ذات البلاغ إلى الحفاظ على التراث الثقافي وأشكال التدخلات فيه، لبلورة شكل جديد مع ظهور بدائل للتطور التقليدي للحفاظ على التراث، ذلك أن التداخل المعرفي والبحث التكنلوجي ساهم بشكل ملموس في النقاش النظري خلال العقد الأخير، ما أدى إلى تطور كبير لعدد من المناهج والتجارب على أرض الواقع.