بغداد – نجلاء الطائي
افتتح وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي معرضا للوثائق الآثارية والتراثية، ومعرضا للمخطوطات والصور الفوتوغرافية الخاصة بمدينة الموصل، والذي نظمته هيئة الآثار والتراث على قاعات المتحف الوطني. كما شهدت الاحتفالية عرضا للأزياء أقامته الدار العراقية للأزياء. ويأتي افتتاح المعارض ضمن فعاليات أسبوع النصر الذي تقيمه وزارة الثقافة والسياحة والآثار، بالتزامن مع الانتصارات التي حققتها قواتنا الأمنية على تنظيم "داعش" في مدينة الموصل.
وقال وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي: "اليوم نفتتح المعرض التوثيقي للوثائق والمخطوطات الخاصة بالمتحف الوطني في هيئة الآثار، وهذه الوثائق تعد مهمة جدا، وهي خاصة بمحافظة نينوى، وتشمل الكثير من الوثائق الآثارية والتراثية منذ عشرينيات القرن الماضي، والتي تدون أهم المعلومات عن المواقع الآثارية والتراثية".
وأضاف رواندزي: "يمكن الاعتماد على هذه الوثائق في بناء المواقع التي دمرتها تنظيم "داعش"، إضافة إلى المخطوطات التي تم توثيقها في أكثر من مكان إلكترونيا أصلها موجود، حيث بالإمكان الاعتماد عليها".
كما نظمت الدار العراقية للأزياء وعلى هامش الاحتفالية، عرضا للأزياء يعكس المراحل التاريخية للأزياء في بلاد الرافدين، حيث تناغمت تلك الأزياء بتنوعاتها مع قاعة العرض في المتحف، لتشكل صورة متجانسة تعكس حضارة العراق. وحضر الاحتفالية وكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة والآثار قيس حسين رشيد، والمفتش العام للوزارة الدكتور علي حميد الشكري، والمدراء العامون.
وفي غضون ذلك قدمت الدار العراقية للأزياء، بالتعاون مع هيئة الآثار والتراث، عرضا متميزا للأزياء التاريخية واستمر كرنفال الفرح الذي ازدان بحضور وزير الثقافة والسياحة والآثار، فرياد رواندزي، خمسة وعشرين دقيقة نقل خلالها مبدعي الدار الجمهور إلى اجواء تاريخنا الثر العريق بحقبه المتعاقبة (السومرية والبابلية والاكدية والاشورية والحضر)، حيث المحاكاة بين الآثار الحقيقية في القاعة الاشورية والأزياء التي أحيتها انامل مبدعو الدار من مصممين وخياطين وطرازين مزهوة بإبداعات فناني الإكسسوار من مكملات الزي وأغطية رأس مستوحاة من شخصيات تاريخنا الغني بالأزياء المنوعة الفخمة منذ اقدم العصور.
وحضر كرنفال العرض التاريخي للأزياء وكيل الوزارة لشؤون السياحة والآثار، الدكتور قيس رشيد، ومفتش عام الوزارة، الدكتور علي حميد كاظم، ومدير عام دائرة العلاقات الثقافية, السيد فلاح العاني, بالإضافة إلى مدير عام الدار العراقية للأزياء، السيد صباح نعمان، وعدد من موظفي الوزارة وفنانيها، وجمهور من الفنانين والمثقفين والإعلاميين.
في ختام العرض قدم الوزير، باقة ورد لمبدعي الدار مهنئا لهم أدائهم الرائع الذي نال استحسان الحاضرين وإعجابهم. كما ارسل وكيل وزارة السياحة والآثار والمشرف على الدار، الاستاذ فوزي الاتروشي، باقة ورد عطرة لكادر الدار العراقية للأزياء، مع تحياته وامنياته لهم بالنجاح والموفقية.
يذكر أن فناني الدار العراقية للأزياء، وحال تدمير زمر الظلام المتطرف لآثارنا في الموصل، عكف الجميع (من مصممين وخياطين وطرازين ومصممي اكسسوار وطباعة سكرين) وبجهود استثنائية وبرغم الامكانيات المادية المحدودة، على انتاج واعادة تأهيل بدلات تحاكي الاثر الحقيقي ( الثور المجنح، جدارية سومر الحرب والسلام، ملكة سومر، العربة الآشورية، بدلة الاختام الاكدية، بدلة زوجة حمورابي، الجنائن المعلقة، الخ.، كمحاولة بسيطة من الدار ردا على هذا الهجوم الهمجي ورسالة للعالم بان حضارة وآثار بلاد الرافدين خالدة خلود الزمن وراسخة في اذهان وقلوب العراقيين جميعا.