الرباط - عمار شيخي
بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس، الجمعة، برقية تهنئة للكاتبة المغربية ليلى السليماني بمناسبة فوزها بجائزة "غونكور" لعام 2016، عن روايتها "شونصون دوس"، وأعرب الملك، في البرقية، عن أحر تهانئه للكاتبة ليلى السليماني على هذا التتويج الأدبي الكبير، تقديرًا من هذه الأكاديمية العريقة لتميز هذا العمل الروائي المبدع، ومما جاء في البرقية، "إن نيلك لهذا الاستحقاق بقدر ما يعد مشرفًا لك وللمرأة المغربية، يجسد ما تحفل به جاليتنا المقيمة في الخارج من طاقات وكفاءات أبانت عن تفوقها وتألقها في العديد من المجالات".
ويضيف العاهل المغربي، "وإننا لواثقون من أن هذا التتويج سيكون خير حافز لك لمواصلة العطاء والإبداع"، ومنحت جائزة غونكور، وهي أعلى وأرقى جائزة أدبية فرنكوفونية، الخميس للمغربية ليلى سليماني (35 عامًا) عن روايتها "أغنية هادئة"، وتصبح سليماني ثاني مغربية ومغاربية تفوز بالجائزة العريقة بعد الطاهر بن جلون الذي نالها عام 1987، وهو اليوم ومنذ أعوام عدة أحد أعضاء لجنة تحكيم الجائزة.
وتصبح ليلى سليماني من جهة أخرى ثالث عربية تفوز في هذه الجائزة بعد المغربي الطاهر بن جلون واللبناني أمين معلوف (1993). وكان الجزائري كمال داود في 2014 أحد أبرز المرشحين للفوز بالغونكور عن رواية "مورسولت، تحقيق مضاد"، لكنه لم ينلها في آخر المطاف واكتفى بعد عام من ذلك بجائزة غونكور للرواية الأولى، ودحض عام 2014 بن جلون اتهامات بحيلولته دون إسناد الغونكور لداود "حتى يظل المغاربي الوحيد الحاصل عليها"، واستلهم داوود روايته من كتاب "الغريب" للفيلسوف الفرنسي الشهير ألبير كامو (الحاصل على جائزة نوبل عام 1957). وكامو ولد في الجزائر وكتب عنها أجمل صفحات الأدب الفرنسي.