الرباط - عمار شيخي
احتضنت مدينة مونريال الكندية، مهرجانًا مغربيًا للاحتفال بمدينة طنجة وتنوع التراث الثقافي للمملكة، نظمته القنصلية العامة للمملكة المغربية في مونريال، تحت شعار "السبت الدولي لطنجة، تكريم المغرب"، بهدف "إبراز قيمة التراث الثقافي للمملكة، الغني بمختلف روافده، والاحتفال على الخصوص بمدينة البوغاز، طنجة، التي تعتبر صلة وصل بين القارتين الأوروبية والإفريقية وبين البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، ملتقى الحضارات ومنبع إلهام العديد من المثقفين والكتاب والفنانين الذين ذاع صيتهم في العالم".
وبحضور الآلاف من المغاربة المقيمين في كندا والعديد من الكنديين من مختلف الأصول، شكلت التظاهرة فرصة من أجل التحاور وتبادل الأفكار، بين أعضاء الجالية المغربية القادمين رفقة أصدقائهم وعائلاتهم، وبين أعضاء الجاليات الأخرى في كندا، فضلًا عن كونها لحظة للاحتفال بقيم العيش المشترك في المجتمع المتعدد المشارب في مدينة مونريال الدولية، وكذا للترويج لمختلف أوجه الحضارة والثقافة المغربية العريقة لدى الكنديين من مختلف الجذور والأصول.
وتميز المهرجان بتقديم عروض مختارة من الموسيقى الأندلسية والشعبية وكناوة، ومجموعة من الأغاني الوطنية كـ"العيون عينيا" والتي تحرك الجمهور على إيقاعاتها، بالإضافة إلى عروض راقصة تميزت بإبراز اللباس التقليدي لنساء منطقة شمال المملكة المكون أساسا من "الشاشية" و "المنديل المخطط". كما حضر جمهور المهرجان إلى عرض أزياء للقفطان، والذي تمكن من إبراز جمالية تقاليد اللباس للمملكة، بالإضافة إلى عرض يحاكي حفل زفاف مغربي تقليدي، ازدانت فيه "العمارية" بعروس ترتدي حلي ولباس هذه الليلة الفريدة، إذ استأثر هذا الحفل باهتمام الحاضرين، لأجوائه الاحتفالية الفريدة المتميزة بتعالي أصوات الزغاريد وتصفيقات الحاضرين.