طهران ـ مهدي موسوي
يقع "متحف أصفهان للموسيقى"، في شارع محاط بالأشجار بعيدًا عن ساحة الإمام والبازار الذي تعرف به المدينة. ويوجه المتحف رسالة حب إلى التراث الموسيقي الإيراني، ويقدم هذا المتحف الصغير أكثر من مجرد أدوات موسيقية معلقة على الجدار. وكان المتحف تأسس بتمويل من الموسيقيين المحليين مهرداد جيهوني وشهريار شكراني في ديسمبر/ كانون الأول عام 2015. ويعرض أكثر من 300 ألة موسيقية من جميع أنحاء إيران.
ولم يتغير معظمها عن شكلها في المنمنمات القديمة منذ قرون والمعروضة في المواقع التاريخية في المدينة. وتضم الآلات ألة "الكمانجة" ، ويعتقد أنها سلف ألة الكمان الحديثة وألة الطار والتي يعتقد أنها كانت بداية لألة الغيتار، وهناك مجموعة متنوعة من الطبول المصنوعة من جلد الحيوانات والمزمار وأجراس الجمال البدوية والقيثارة، وتوضع كافة الآلات في خزائن زجاجية مضاة بشكل جميل على الجدران البيضاء الناصعة مع وصف كل آلة باللغة الإنجليزية والفارسية.
ويُسمح للزوار بالتقاط وتجريب الآلات ذات القيمة القليلة، وبعد جولة يصحبها مرشد لشخص واحد أو مجموعة من 20 شخصًا، ويحظى الزوار بأداء صغير حميمي حيث يتم عزف أغاني الحب التقليدية مع قراءة الشعر الفارسي. وحصل المتحف على جائزتين في الوقت القصير الذي افتتح فيه كانت أخرها من المجلس الدولي للمتاحف (ايكوم) كأفضل متحف خاص في إيران، حتى أولئك الذين ليسوا من عشاق الموسيقى سيفتنون بالدفء والسعادة التي جلبها مهرداد وشهريار للزوار، ويعترف مهرداد مبتسما " نحن نعشق الموسيقى بجنون".