غزة ـ كمال اليازجي
في الوقت الذي يرغب فيه البعض بتحويل مخيم البريج بقطاع غزة إلى بيئة طاردة للمواهب، يصرّ الزوجان محمد ودينا على البقاء في البقعة الجغرافية الممتلئة جدرانها بحكايات اللجوء بحلوها ومرها.
فمن مرسمهما المطلّ على بيوت اللاجئين، يؤكد الزوجان أن تجربة العيش وسط المخيم تتيح لهما رؤية الحياة من منظور مختلف ينعكس على أعمالهما الفنية.
ويترجم الفنانان التشكيليان ما عاشاه ويعيشانه بين الناس في اللوحات التي ينفذانها. وهما يزمعان فتح أبواب المرسم أمام سكان المخيم قريبًا.
وعليه، سيكون بوسع اللاجئين رؤية حياتهم من منظور مختلف، وسيُتاح لأطفالهم تعلّم الفن ومهاراته.
وتؤكد الفنانة التشكيلية دينا مطر، أنها بصفتها امرأة وربة منزل وفنانة ومدرّسة، تجتمع الأدوار هذه كلها في داخلها، لافتة إلى قدرتها على تنظيم وقتها لتضطلع بمهامها.
بدوره، يصف الفنان التشكيلي محمد الحواجري يصف في حديث له من غزة، المخيم الذي وُلد وترعرع فيه بـ "مكان الإلهام"، متحدثًا عن علاقته به.
وفيما يمرّ على قصص استمدها من الأهل والأصدقاء، يقول إنه لا يمكنه الانسلاخ عنها، ويحاول توظيفها في أعماله الفنية.
ويلفت إلى أنه وزوجته يبحثان عن الأمل، رغم الواقع المرير الذي يعيشه المخيم، الأمر الذي ينعكس في الألوان المختارة.
وإذ يشير إلى أن فكرة فتح المرسم أمام السكان كانت تراودهما مذ قررا تأسيسه على سطح المنزل، يقول: "نحن نشعر أن هناك حاجة ماسة لدى الأطفال والمواهب الموجودة من حولنا للتعرف ـ على الأقل ـ بشكل أكبر على الألوان والتعامل معها".
قد يهمك ايضًا: