بغداد- نجلاء الطائي
تحت شعار "بغداد تنضم إلى شبكة المدن الإبداعية التابعة لليونسكو" ، استضافت دار الكتب والوثائق الناقد السينمائي مهدي عباس، في جلسة حضرها نخبة من السينمائيين والفنانين والإعلاميين وموظفي الدار.
وألقى الناقد السينمائي مهدي عباس محاضرة بعنوان: "تاريخ السينما العراقية.. بغداد في عناوين الأفلام "، مصطحبا الحضور في جولة إلى عالم السينما على امتداد سنوات تنتمي إلى القرن العشرين الفائت وصولا إلى السينما في الوقت الحاضر، وما تعرضت له من عقبات وتحديات، متطرقا إلى موضوعة السينما والإرهاب، وقد أقيم على هامش الجلسة معرض بمؤلفاته.
وافتتحت الجلسة بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، ثم ترحيب بالناقد وعرض سيرته حيث أنه خبير ومستشار سينمائي وفاحص نصوص وأفلام في دائرة السينما والمسرح، أشرف على صفحات السينما في عدّة صحف ومجلات عراقية، ونشر العديد من البحوث والدراسات السينمائية، وأصدر أول جريدة سينمائية في العراق اسمها عالم السينما وصدر منها 14 عدداً ثمَّ توقفت لأسباب مالية، واشترك بالكثير من لجان فحص النصوص والأفلام في دائرة السينما والمسرح، كما اشترك بعدّة لجان تحكيم سينمائية داخل العراق، ترجم حوار أكثر من عشرين فيلما عراقيا من وإلى الإنكليزية.
وأصدر الناقد مهدي عباس حتى اليوم 12 كتاباً: دليل الفيلم الروائي العراقي، موسوعة المخرجين العرب في القرن العشرين ، كتابات في السينما العراقية، قضية شعب: جولة مع السينما الكردية ، دليل الفيلم الروائي العراقي الطويل – الجزء الثاني، الدليل الشامل للفيلم الروائي العراقي الطويل 1946، السينما العراقية عام 2013، السينما العراقية عام 2014، أفلام ولكن؟!!، بغداد في عناوين الأفلام، السينما العراقية عام 2015، السينما والإرهاب.
وتضمنت الجلسة استعراض الناقد السينمائي مهدي عباس تاريخ السينما العراقية، قائلا إن السينما العراقية تمتلك تاريخا كبيرا وهي الرابعة عربيا وأنعام 1946 البداية الحقيقية للسينما العراقية؛ لأنَّها سنة إنتاج أول فيلم عراقي هو "ابن الشرق".
واستعرض الناقد كيف جاء اسم بغداد في عناوين الأفلام في السينما العالمية من خلال قصص ألف ليلة وليلة ومنها علاء الدين والمصباح السحري والسندباد البحري وعلي بابا والأربعين حرامي ومنذ أيام السينما الصامتة وحتى يومنا هذا جرى تداول هذه القصص حتى بلغ عدد الأفلام التي تناولتها"1670 " فيلما وأكثر في السينما الهندية والأميركية.