الجزائرـ ربيعة خريس
شيع الآلاف من الجزائريين، ظهر الخميس، جنازة الفقيد الكبير والفنان الجزائري أعمر الزاهي، في أجواء مهيبة، أثبتت مكانة الشيخ لدى محبيه ورفاقه في الفن الشعبي، وعرف حي باب الوادي في أعالي الجزائر العاصمة، وتوافد جزائريين من شتى ربوع الوطن منذ اللحظات الأولى التي ذاع فيه خبر رحيل الشيخ عميمر عصر الأربعاء، عن عمر يناهز 75 عامًا.
وشارك مسؤولون كبار في الدولة الجزائرية بالإضافة إلى رؤساء أحزاب سياسية في الجنازة التاريخية، وتقدم المشيعون وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي كلف في وقت سابق من طرف الرئيس الجزائري بالإشراف على نقل الفنان إلى الخارج للعلاج قبل أن تختطف الموت آخر شيوخ الطابع الشعبي، وبعث الرئيس الجزائري، برقية تعزية لأسرة الفنان الجزائري الكبير أعمر الزاهي، الذي وافته المنية ظهر الخميس، أكد من خلالها أن الجزائر فقدت برحيله أحد أعمدة الغناء على مدى عقود طويلة.
وقال "تلقيت بأسف وأسى نبأ انتقال المغفور له الفنان أعمر الزاهي إلى جوار ربه تعالى، هذا المبدع الذي أمضى حياته في خدمة التراث الموسيقي الوطني، أثرى المشهد الثقافي برصيد معتبر من الأغاني والألحان التي حفظها الجمهور وتمتع بها محبو الفن الشعبي، وأكد الرئيس الجزائري أن الفقيد كان من "الفنانين الذين تميزوا وأبدعوا روائع جميلة تنم عن فن أصيل، فغنى لشعراء الفحول، منتقيًا الكلمة المؤثرة والحكمة البليغة والأداء الرفيع بما تطرب له الأذن ويسمو به الذوق".
وتابع الرئيس الجزائري "لقد فقدت فيه الجزائر أحد أعمدة الغناء على مدى عقود طويلة، ولا شك في أنه سيظل قدوة للمبدعين ومعينًا يفيض عليهم ببدائع الفن ويمكنهم من المزاوجة بين الأصالة والحداثة، ولئن فقدناه اليوم فلن نفقد فنه الذي سنلمس أثره في الأجيال الجديدة مطربين كانوا أو فنانين"، وختم رئيس الجمهورية رسالة التعزية بقوله "نسأل المولى الذي عمت رحمته العالمين، أن يغدق عليه من خزائن رحمته ثوابا ومغفرة، وأن يلهم أهله وذويه وكل الأسرة الفنية صبرًا جميلاً وسلوانًا عظيمًا".