الرباط - عمار شيخي
افتتح وزير الثقافة المغربي، محمد الأمين الصبيحي، في مراكش، اعمال الندوة الجهوية، المنظمة على مدار يومين، حول انخراط القطاع الخاص في المحافظة على التراث الأفريقي. وأوضح أن جعل الثقافة والتراث في صلب التنمية يعتبر استثمارًا أساسيًا بالنسبة للقارة الأفريقية، وأن هذا التوجه سيمكن من المحافظة على خصوصية بلدان المنطقة، والمساهمة في تنميتها".
وشدد على أنه إذا كانت أفريقيا تملك تراثًا ثقافيًا غنيًا ومتنوعًا، وكفيلاً بأن يكون رافعة للتنمية البشرية المستدامة، فإن هذا التراث بإمكانه أن يكون أيضًا مصدرًا لخلق الثروات، وفرص العمل، وعنصرًا لاستقطاب الاستثمارات في المنطقة".
وأوضح الوزير أن دمج الثقافة والتراث في الاستراتيجيات والسياسات التنموية للبلدان الأفريقية يعد رهانًا كبيرًا يستحق إيلاءه العناية الكافية، من خلال إرساء رؤية واضحة، علاوة على تحديد أنشطة ملموسة.
وتندرج الندوة ضمن فعاليات الجلسة الختامية للاحتفاء بالذكرى العاشرة لتأسيس "صندوق التراث العالمي الأفريقي"، المتواجد مقره في جوهانسبرغ، في جنوب أفريقيا، والذى أنشئ عام 2006، بمبادرة مشتركة بين "اليونسكو" و"الاتحاد الأفريقي". وصندوق التراث العالمي الأفريقي هو صندوق للاستثمار، ويعمل من خلال الشراكات بين القطاعين الخاص والعام، لتمويل مشاريع للحفاظ على التراث الأفريقي، المدرج ضمن لائحة التراث العالمي لـ"اليونسكو".
ويساهم المغرب، الذي يحتل صدارة البلدان الإفريقية من حيث التراث المدرج ضمن لائحتي التراث المادي وغير المادي للإنسانية، في تمويل هذا الصندوق، حيث أصبح، منذ 2015، عضوًا في مجلس إدارته.