الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تنظم "الجمعية الرودانية لهواة الملحون " الدورة السادسة لــ"المهرجان الوطني لفن الكريحة والملحون " في الفترة ما بين 3 إلى 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في مدينة تارودانت، حيث قررت الجمعية المنظمة أن تحمل هذه الدورة اسم الفنان الراحل ، المتعدد المواهب ، عبد الحليم الناصفي
وكشف بلاغ للجهة المنتظمة أن هذا الملتقى الفني الوطني يروم " التعريف بجمالية هذا الفن الروداني الأصيل ، واكتشاف تنويعاته المختلفة ، وإعادة الحياة إلى الجوانب التي كادت تضيع منه ، بسبب الاختزال والتنميط الذي تعرض له عبر إدراجه كفرجة جزئية في السهرات والمهرجانات ، أو في تنشيط بعض الحفلات إلى جانب تشجيع الأجيال الصاعدة على التعاطي مع فن الملحون واكتساب مهاراته الإلقائية"، وعلاوة عن السهرات الفنية المتنوعة المبرمجة في إطار المهرجان ، فإن هذه التظاهرة الثقافية والفنية ستعرف أيضًا تنظيم معرض لــ لصور ألف و توغرافية ، و عقد جلسات أدبية ، و توقيع كتاب بمشاركة منتدى كتاب وأدباء مدينة تارودانت ، فضلًا عن إدراج فقرة من الفلكلور لفرق تنتسب لثلاث دول أفريقية ، وذلك سعيًا وراء ترسيخ البعد الأفريقي للثقافة المغربية المتعددة الروافد
وتشهد الدورة السادسة لــ المهرجان الوطني لفن الكريحة والملحون " في تارودانت ، مشاركة " الجوق الوطني الموحد للملحون "، والذي يضم عازفين ومنشدين ينتسبون إلى مدن تارودانت و فاس و مكناس و أزمور و زرهون و القنيطرة و أرفود و آ سفي ومراكش، كما ستعرف هذه الدورة مشاركة مجموعة من الفرق الفنية التراثية من ضمنها على الخصوص ، أحواش منتاكة، وميزان هوارة ، وكناوة ، ومجموعة الهادي بن عيسى للفن العيساوي
وبخصوص الشق العلمي الثقافي للمهرجان ، فسيتم تنظيم ندوة حول موضوع " خصوصية عروض الملحون ما بين النموذج العروضي العربي الفصيح ، والنموذج العروضي الأمازيغي "، والتي ستعرف مشاركة نخبة من الأخصائيين والأساتذة الباحثين، إلى جانب تنظيم أمسية للقراءات الشعرية يشارك فيها نخبة من شعراء الملحون المغاربة