الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
مقابر فرعونية أثرية

القاهرة- المغرب اليوم

كدت وزارة الآثار المصرية أن بعثة تابعة لها اكتشفت ثلاث مقابر أثرية، في محافظة المنيا، على بعد نحو 240 كيلومترا من القاهرة. وذكرت الوزارة في بيان لها، الثلاثاء، أن المقابر تقع في منطقة الكمين الصحراوي، جنوب غربي مدينة سمالوط، وأنها عثرت داخلها على توابيت ذات أشكال وأحجام مختلفة.

وجاء في البيان أنه من المرجح أن تاريخ المقابر يعود إلى ما بين عصر الأسرة الـ27 والعصر اليوناني الروماني، بناء على دراسة الشواهد الأثرية الموجودة فيها. وقال رئيس قطاع الآثار المصرية في الوزارة، أيمن عشماوي، إن المقابر تختلف في طرازها المعماري عن باقي المقابر، بحيث تتكون المقبرة الأولى من بئر للدفن العمودي محفور في الصخر من الشمال إلى الجنوب، يؤدي إلى حجرة للدفن عُثر في داخلها على أربعة توابيت، بينها اثنان لامرأتين واثنان لرجلين، إضافة إلى تسع فتحات للدفن.

وأضاف أن المقبرة الثانية تتكون من بئر عمودي محفور في الصخر وحجرتين للدفن، أما المقبرة الثالثة فلم تنته البعثة من أعمال الحفائر والتنظيف في داخلها، ومن المقرر استكمال العمل فيها قريبًا. وبدأت البعثة الأثرية المصرية عملها في منطقة الكمين الصحراوي قبل عامين، واستطاعت على مدى أربعة أعوام الكشف عن مقابر جماعية مختلفة الأحجام والأعماق.

تم الكشف عن انتهاك حرمة الموتى على يد "مافيا القبور" خلال الأيام الأخيرة، بعد أن وجدت من المحافظة مسرحًا لارتكاب أعمالها المشبوهة، لتحقيق ثروات على "جثث الموتى". تلك العصابة التي لا تراعى ما تقترفها يدها من أعمال إجرامية، واتخذت من القرى الواقعة جنوب المنيا مأوى لها، حيث سيطرت على أجزاء كبيرة من أراضي القرية، ولعل أبرزها ديرمواس، وأعطت لنفسها الحق في بيع المقابر، إلا أنها خلفت كوارث أثارت غضب الأهالي وانتفضوا من أجل موتاهم.

اختفاء الجثث

"اختفاء الجثث"  كانت الكارثة الكبرى التي أشعلت غضب الأهالي، بعد أن اكتشفوا سرقة بعض الجثث، وبيع الأعضاء البشرية لعصابات تخصصت في الإتجار فيها- بحسب قول البعض-.
"لا عندهم دين ولا خلق.. المقابر بتتباع بالجثث.. ولا في رقيب ولا حسيب من قبل الوحدات المحلية"، بتلك الكلمات بدأ "وليد سيد" أحد ضحايا مافيا المقابر الحديث معنا، مؤكدًا أن المشكلة لا تخص قرية جلال الشرقية فقط، وإنما تخص أهالي قرية التل الشرقي والجميلة وأهالي عزبة سمعان وعزبة سيسكو التابعين لمركز ديرمواس. وذكر أنهم دفنوا ذويهم داخل مقابر قرية جلال الشرقية، إلا أنهم فوجئوا في عام 2013 بعمليات نصب من قبل حفار يدعي "جمال"، وشقيقه "أحمد"، أوهموا أهالي القرية وراغبي شراء المقابر ببيع مقابر ومدافن داخل القريه، وفوجئوا أن المقابر التي اشتروها ملك أشخاص آخرين.

اختفاء الجثث

وكشف "سيد" واقعة اكتشاف مخطط النصب، قائلا: "عرفنا بقضية النصب التي تحدث عن طريق الصدفة، كان بعض أهالي القرية ذاهبين إلى المقابر في تشييع جنازة أحد ذويهم إلا أنهم فوجئوا بأحد الأشخاص يعترضهم في فتح المقبرة، رافضا دفن جثمان المتوفى داخل المدفن الخاص به، مع العلم أن أهالي المتوفى قاموا بشراء المدفن منذ زمن بعيد، وقاموا منذ وقت سابق بدفن جثث ذويهم داخل ذات المدفن، وبين ليلة وضحاها أصبح المدفن ملك شخص آخر واختفت رفات المدفونين بداخلها، ومن هنا بدأ أهالي القرية الشعور بعمليات النصب واختفاء رفات الجثث".

وفي سياق متصل، قال حمادة فرغل، أحد أهالي قرية جلال الشرقية :"العصابة تمادت في ظلم الغلابة الذين لا يملكون قوت يومهم ويجمعون القرش على القرش لشراء مدفن صغير لا يتعدى 4 أمتار بـ1200 جنيه حتى يجدوا أنفسهم فريسة من ضمن فرائسم، ولكن التحذيرات الشفهية لم تنفع، حددنا جلسة عرفية مع الشقيقين، إلا أنهم عقب الجلسة استمرا في ظلم الغلابه"، مشيرًا إلى سقوط 190 ضحية في شباك العصابة.

محاضر

وتابع: "لجأنا إلى تحرير شكاوى ضدهم وطرقنا جميع أبواب المسؤولين التنفيذيين لعرض مشاكلنا، واتخاذ إجراءات قانونية ضدهم، إلا أن باتت شكوانا حبيسة أدراج المسؤولين التنفيذيين وضاع حق الغلابة وسط تقاعسهم تجاه هؤلاء".

استغاثة

وفي النهاية، وجه أهالي القرية استغاثة إلى اللواء عصام الدين البديوي محافظ المنيا واللواء ممدوح عبد المنصف مدير أمن المحافظة، قائلين: "إذا كان هذا الوضع مرضٍ بالنسبة لكم وإذا كان مال الغلابة مباح لمافيا المقابر ونابشي القبور والظلم والقهر الذي تتعرض له يرضيكم، فسنلتزم السكوت، ونرضى بما كتبه الله لنا، وإن لم يرضكم فعليكم باتخاذ موقف سريع تجاه العصابة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

معرض الشارقة للكتاب يضم مشاركة 112 دولة والمغرب يحل…
حاكم الشارقة يعلن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء…
وزارة الثقافة المغربية تدعم 412 مشروعاً في قطاع النشر…
وزارة الثقافة السعودية تحصد وسام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي 2024
المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

اخر الاخبار

فاطمة الزهراء المنصوري تضع اللمسات الأخيرة على مشروع إعداد…
وزير العدل المغربي يعقد أول اجتماع مع المحاميين لمناقشة…
إسبانيا تُشيد بالجهود الإغاثة المغربية لمناطق المتضررة من الفيضانات
مجلس الشيوخ الباراغواياني يدعم سيادة المغرب ووحدته الترابية على…

فن وموسيقى

حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تشعل حماس جمهورها في الكويت استعدادًا…
مروان خوري يحيي حفلا غنائيا في الكويت 12 ديسمبر
عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة

معرض الشارقة للكتاب يضم مشاركة 112 دولة والمغرب يحل…
حاكم الشارقة يعلن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء…
وزارة الثقافة المغربية تدعم 412 مشروعاً في قطاع النشر…
وزارة الثقافة السعودية تحصد وسام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي 2024
المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة