الرباط – المغرب اليوم
أكد عبدالكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن الفنّ يعد ركيزة أساسية لتحصين هوية المغاربة المقيمين بالخارج وجعل جسور التواصل بينهم وبين بلدهم الأصلي ممتدة.
وأبرز بنتعيق في ندوة صحافية بمناسبة الإعلان عن إطلاق العروض المسرحية الخاصة بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، برسم 2019-2020، أن المغزى الأساسي من هذه العروض المسرحية هو "صون هوية مغاربة العالم".
وانتقل عدد العروض المسرحية التي ستقدمها فرق مسرحية مغربية إلى أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في عدد من البلدان من 260 عرضا السنة الفارطة، إلى 300 عرض مسرحي هذه السنة، منها 51 عرضا بالأمازيغية.
إقرأ أيضا:
عبدالكريم بنعتيق يكشف أن نقل جثامين مغاربة الخارج يكلف الدولة 197 مليون درهم
وقال بنعتيق إن إطلاق العروض المسرحية الموجهة إلى أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج يأتي تكريسا لاستراتيجية وطنية للتعاطي مع مغاربة العالم تقوم على ثلاث دعامات هي توجيهات الملك، والمقتضيات الدستورية، والبرنامج الحكومي.
وأضاف بنعتيق: "نرمي من خلال هذه العروض المسرحية إلى حماية هوية المغاربة في الخارج وتحصينها، ليظل مغاربة العالم مرتبطين دائما بأصولهم، كما أننا ندافع عن حقوقهم لتكون كرامتهم مصونة ومحمية، وليتعزز دورهم الرئيسي في التنمية ببلادنا لتأخذ مكانتها اللائقة بين الأمم".
الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أكد أهمية الفن، وخاصة المسرح، في تحصين هوية مغاربة العالم، مبرزا أن العروض المسرحية للسنة الفارطة لقيت تفاعلا كبيرا من طرف آلاف المغاربة المقيمين بالخارج.
بنعتيق اعتبر أن إقبال مغاربة العالم على مشاهدة العروض المسرحية التي تنظم بمبادرة من وزارة الجالية، وبشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة الثقافة، سيقوي المنتوج الفني والثقافي الموجه إلى أفراد الجالية، وسيقوي أواصر الارتباط بينهم وبين الفنان المغربي.
وعلاوة على تحصين هوية مغاربة العالم، ترمي الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة إلى جعل الفن المسرحي أداة لتكريس قيم التعايش مع الآخر وقبوله واحترامه والاندماج معه.
في هذا السياق، قال بنعتيق إن مجتمعات بلدان الاستقبال أصبحت تعرف مزيدا من التعقيدات، من تجلياتها الصعود المتنامي للأحزاب اليمينية المتطرفة، وجعل الأحزاب السياسية قضايا المهاجرين أداة للوصول إلى الحكم، علاوة على تعقيدات انتشار التطرف، مشددا على أن المواطن المغربي حريص على الحفاظ على ثوابته أينما حل وارتحل.
وختم بنعتيق بالقول: "بدون تحصين هوية مغاربة العالم يمكن أن يتعرض أبناؤنا لأخطار في بلدان الاستقبال"، مشيرا إلى أن وزارة الجالية بصدد توسيع العرض الفني المقدم لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك بالانفتاح على تعبيرات فنية أخرى، في مقدمتها السينما.
قد يهمك أيضا:
بنعتيق يؤكد على أهمية إيجاد حلول لمشاكل الهجرة بعيدًا عن الرؤية الأمنية
بنعتيق يُؤكّد أنّ تعزيز العلاقات بين المغرب وإسبانيا يمرّ عبر النهوض بالثقافة