الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
الفنان التشكيلي المصري الدكتور يوسف محمود إبراهيم

القاهرة - المغرب اليوم

قال الأكاديمي والفنان التشكيلي المصري الدكتور يوسف محمود إبراهيم، إن العالم العربي شهد طفرة كبيرة في أعداد المعارض والملتقيات والمؤتمرات الفنية، وهو الأمر الذي ساعد على حدوث تطور ملحوظ في الحركة التشكيلية العربية، وذلك بالرغم من وقوع أحداث عظام تسببت في تعطيل الحياة الفنية والثقافية مثل الثورات والحروب التي تفجرت في بعض البلدان العربية، فضلًا عن جائحة كورونا.وأضاف إبراهيم، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن الكثير من الفنانين العرب والمصريين، ممن يعيشون في بلاد المهجر، ومن أتيحت لهم الظروف والإمكانيات، باتوا ينافسون أقرانهم من فناني العالم.وقال إن "التمسك بالهوية العربية وصياغتها فنيا بأساليب وتقنيات معاصرة، دون السير في سراب بعض الاتجاهات الفنية التي تسعي لاستنساخ التجارب الفنية، سيجعلنا متميزين في كل أعمالنا الفنية، بهويتنا الوطنية والثقافية وبتراثنا الغني".

وعن رأيه في دور المرأة ب الحركة التشكيلية العربية، قال إنه لا يؤمن بوجود فن تشكيلي نسائي وفن تشكيلي ذكوري، وأن الفن يعتمد في الأساس على الموهبة التي يهبها الله سبحانه وتعالى.كما يرجع إلى الحس الوجداني والذكاء والثقافة والبيئة المحيطة بكل فنان، امرأة كانت أو رجل.ولفت إلى أن الدليل على ذلك هو ظهور عدد ليس بالقليل على الساحة التشكيلية من الفنانات اللاتي قدمن تجارب جديرة بالاحترام وأصبحن ينافسن الفنانين الرجال.وحول مدى تأثره بالمكان الذى نشأ فيه، قال إنه ولد في مدينة أسوان جنوبي مصر.

وقال: "إنها مدينة جميلة، وذات طابع خاص تاريخيا وجغرافيا، وكان لتلك المدينة أكبر الأثر في تجربتي الفنية، وذلك لكونها مدينة تتمتع بمزيج من الثقافات المختلفة ففيها المصري القديم – الفرعوني - وما يحمله من فنون يستقي منها العالم بأسره، ويدرس حتى اليوم رسومها التي تحتفظ بألوانها طوال آلاف السنين، وما تضمه معالمها الأثرية من نحت بارز أو غائر، أو تماثيل تقف شامخة ليكتمل بجمالها سمو العمارة وشموخها وروعة تصميماتها، بجانب الفن النوبي وما يحمله من عناصر زخرفية وتنوع في الملبس والمسكن وعمارته المميزة وعادات وتقاليد وأزياء تثير الفنان ليبدع أجمل التشكيلات الفنية، والفلكلور الصعيدي بعاداته وتقاليده وثقافاته المتوارثة، من الأغاني والحواديت والقصص".وأشار إلى أن نشأته في مدينة أسوان ربما كانت سببا في اختياره لفن النحت كمجال للدراسة، وذلك بالرغم من صعوبة ذلك المجال الفني، وما كان يعانيه من عدم اهتمام، مضيفا أنه درس هذا الفن على يد فنانين كبار بكلية الفنون الجميلة في جامعة المنيا.

وتابع أنه يستطيع القول بأنه نجح بالفعل في إقناع جمهوره بهذا النوع من الفن من خلال تجاربه المختلفة منذ عام 1995 حتى اليوم، عن طريق تقديمه لأعمال مصاغة بأسلوب مصري خالص، يحتوي على رموز مصرية أحياناً ورموز من خياله أحيانا أخرى.واستطرد أنه بدأ بعد ذلك في الاهتمام بالرسم، وأنه غالبا ما كان يعالج تلك التصميمات وينفذها بأسلوب النحت البارز، وأنه قدم مجموعة من أعمال التصوير الملون بخامات الأكريليك وذلك خلال مشاركته بملتقيات فنية عديدة، مثل ملتقي مراسم النوبة، وملتقى أوستراكا بالغردقة، وملتقى سلسبيل النيل بأسوان والقناطر.

وحول طقوسه عند ممارسته لفنون النحت، قال إن أسعد لحظات حياته هي التي يتواجد فيها داخل مرسمه، الذي يعتبره عالمه الخاص، مضيفا أنه بالرغم من المشقة والتعب الذي يجده المثال في مراحل النحت، إلا أنه تعب ممزوج بالمتعة في كل مرحلة من مراحله حتى يكتمل العمل الفني، وعندها تنتابه فرحة يصعب وصفها، وشعور جميل بميلاد عمل جديد يضاف إلى مجموعة الأعمال، كما تنتابه لهفة لمعرفة رأي المتلقي في العمل.ورأى أن "المتلقي هو الشريك الثاني في نجاح العمل الفني"، موضحا أنه يحرص على دراسة آراء المتلقين وانتقاداتهم ليرى منها ما يمكن تنفيذه وما يمكن تلاشيه بالفعل.

وحول مفردات وموضوعات أعماله الفنية، قال إن مفردات وموضوعات أعماله تتمحور حول المرأة وقضاياها، وعلاقتها بالرجل، بجانب استلهام الكثير من الأعمال من الفنون الشعبية، وتناولها بأسلوب مصري خالص، بجانب تناول الحياة اليومية والبيئة المحيطة.

يذكر أن الفنان يوسف محمود إبراهيم عمل لسنوات عميدا لكلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر في صعيد مصر، وسبق له المشاركة في عشرات المعارض والملتقيات الفنية المصرية والعربية، بجانب ترؤسه لعدد من المؤتمرات المحلية والدولية المعنية بالفنون التشكيلية.

وقد يهمك أيضاً :

أكاديمية المملكة المغربية تلقي محاضرة عن المصطلح في التراث العربي

"جائزة المغرب للكتاب" تطفئ شمعتها الخمسين وتتوج الفائزين

 
View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

معرض الشارقة للكتاب يضم مشاركة 112 دولة والمغرب يحل…
حاكم الشارقة يعلن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء…
وزارة الثقافة المغربية تدعم 412 مشروعاً في قطاع النشر…
وزارة الثقافة السعودية تحصد وسام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي 2024
المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

اخر الاخبار

تعيين المغربي عمر هلال رئيساً مشاركاً لمنتدى المجلس الاقتصادي…
عبد اللطيف لوديي يُبرز طموح المملكة المغربية في إرساء…
لقجع يُبرز المكانة التي وصل إليها المغرب والتحديث الشامل…
الملك محمد السادس يُهنئ الرئيس الفلسطيني بمناسبة العيد الوطني…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…

صحة وتغذية

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…

الأخبار الأكثر قراءة

حاكم الشارقة يعلن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء…
وزارة الثقافة المغربية تدعم 412 مشروعاً في قطاع النشر…
وزارة الثقافة السعودية تحصد وسام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي 2024
المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة
مركز أبوظبي للغة العربية يُقدم 53 منحة جديدة إلى…