الرباط - عمار شيخي
في إطار برنامج "فيزاج، الثقافة الإسبانية في زمننا الحاضر"، وبرنامج التعاون بين وزارتي الثقافة في المملكتين المغربية والإسبانية، وجامعة محمد الخامس ومركز الفن الحديث في تطوان وسفارة إسبانيا في الرباط، تشارك نخبة من الخبراء والمسؤولين عن صيانة الآثار في متاحف المغرب وإسبانيا، في لقاء علمي لمناقشة موضوع "حفظ الآثار بالمتاحف"، وذلك في مدينة تطوان شمال المغرب، خلال الفترة الممتدة ما بين 26 و28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ويعد برنامج "فيزاج، الثقافة الإسبانية في زمننا الحاضر" مبادرة لوزارة الثقافة الإسبانية ويتم تنزيله بالتعاون مع المكتب الثقافي في سفارة إسبانيا في الرباط وشبكة مراكز معهد "سيرفانطيس" الستة المعتمدة في المغرب، ووزارة الثقافة المغربية، وجامعة محمد الخامس، بهدف توفير فضاءات علمية مؤطرة لتبادل الخبرات ودعم التكوين والتواصل بين الخبراء من مختلف المجالات الثقافية.
ويتضمن برنامج اللقاء عروضا تجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية تتوجه إلى المهنيين والحرفيين والطلاب المتخصصين وإلى الجمهور المثقف والمهتم بشكل عام ،بالإضافة إلى أوراش عمل سيشارك فيها طلاب السنة الثالثة من المعهد الوطني للفنون الجميلة في تطوان، وسيؤطر هذا اللقاء من الجانب الإسباني الخبيرة الإسبانية إينما سانتشيث، التي عملت مرممة للموجودات الثقافية على الأسطح الورقية في مراكز معروفة كالمكتبة الوطنية الإسبانية والقصر الملكي في مدريد، وروثا روبيو وأريان بانريل المسؤولتان عن حفظ وصيانة الموجودات الثقافية بالمتحف الوطني للفنون ومركز الملكة صوفيا، وإلبيرا كامرا لوبيث، المديرة السابقة لمؤسسة جوان ميرو في منطقة پالما دي مايوركا والمسؤولة عن الأنشطة الثقافية في الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية. ومن الجانب المغربي، سيشارك في تأطير اللقاء المهدي زواق، مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة، وبوعبيد بوزيد، مدير مركز الفن الحديث بتطوان، وعبد الحق أفندي، مدير الفنون في وزارة الثقافة.
وستركز عروض الخبراء على التقنيات المستعملة في حفظ المخطوطات وصيانتها سواء على الأسطح الورقية أو القماشية، إضافة إلى الأعمال الفنية المعاصرة. كما سيتم خلال هذا اللقاء، تبادل الخبرات في مجال حفظ الآثار، وكذا تقريب وجهات النظر العلمية والتقنية بين مسؤولي حفظ وصيانة وترميم الموجودات الثقافية والتشكيلات الفنية المتحفية بكلا البلدين.