الرباط - كمال العلمي
تتجه وزارة الثقافة والشباب والتواصل نحو بحث سبل تعزيز القيمة المادية لجائزة المغرب للكتاب، بعد الجدل الذي أثاره سحبها من كتاب في أصناف عديدة رفضوا اقتسام مبلغ التتويج مناصفة.وفي جوابه عن سؤال برلماني لخديجة أروهال، النائبة عن حزب التقدم والاشتراكية، أورد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة، أن “الوزارة منكبة على تعديل المرسوم المنظم للجائزة، وفق ما انتهت إليه الممارسات الدولية المرتبطة بها”.
المسؤول الحكومي أكد أن “مسألة سحب الجائزة من المتوجين تأتي بشكل مؤسف، وحرصا على حماية الجائزة وقيمتها الاعتبارية”، مستندا في خيار المناصفة إلى معطيات مشابهة على المستوى الدولي.وشدد بنسعيد على أن اقتسام الجائزة في صيغتها المادية اكتسب بقوة السنوات الماضية العرف المستوفي لشروطه المادية والمعنوية، منتقدا اختزال الجائزة في بعدها المالي فقط، وتجاوز بعدها الرمزي.
ومازال قرار سحب جائزة المغرب للكتاب من مثقفين مغاربة يسيل مداد كثير من المبدعين، بعد تصاعد مطالب تعزيز قيمة الجائزة وضرورة دعم مكانتها الاعتبارية في المشهد الثقافي الوطني.ورفض فاعلون كثيرون سحب الجائزة من الكتاب المتوجين بدورة سنة 2021، مطالبين بضرورة صون المبدعين المغاربة، خصوصا أمام توالي أخبار السياقات الصعبة التي يعيشها كثير منهم.
وانتقلت المطالب الصادرة عبر بيانات هيئات عديدة إلى البرلمان؛ حيث تساءلت خديجة أروهال، النائبة عن فريق التقدم والاشتراكية، حول الإجراءات المتخذة لإنصاف الفائزين.وبحثت أروهال، في سؤال إلى الوزير الوصي على قطاع الثقافة، عن إمكانية إعادة النظر في المرسوم المنظم للجائزة وفق شروط ومعايير أخرى، فضلا عن إجراءات تثمين الجائزة وعدم إفراغها من محتواها المعنوي.وسحبت الوزارة الوصية على قطاع الثقافة الجائزة من تسعة متوجين بسبب تأويلهم المادة الـ13 من قانونها، معتبرة أن ما يجري سابقة تجاوز نصف قرن من الإبداع والجوانب الاعتبارية، رافضة المساس بأعرق جائزة للكتاب في تاريخ المغرب.
قد يهمك ايضًا:
وزارة الثقافة المغربية ترصُد خارطة طريق إصلاح وترميم موقع "أغمات" التاريخي