الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
مطعم

بيروت - المغرب اليوم

حلت المهرجانات مكان الحفلات في المطاعم والملاهي الليلية، خلال فصل الصيف في لبنان، وتهافت أهل الفن للمشاركة في أكبر عدد من تلك النشاطات الشعبية الضخمة التي حصلت في المناطق والقرى وفق أهداف إنمائية وسياسية انتخابية، إلى جانب العديد من الأسباب الأخرى التي حرصت البلديات على تعزيزها من خلال تلك الاحتفالات العامة، التي كان أكثرها مجاني على صعيد بطاقات الحضور, حيث نظم عدد من السياسيين اللبنانين عبر زوجاتهم مثل تلك المناسبات، واستعانوا بأهل الفن.

واصطدم أهل الفن، بالبدلات المالية التي عرضت عليهم مقابل الغناء في المهرجانات، حيث كان الطرح شبه واحد وموحد في العديد من القرى والمناطق، وهو يصب في خانة تسديد أتعاب الفرق الموسيقية ونشر الإعلانات في الطرقات وتأمين التغطية التلفزيونية مقابل الغناء المجاني, وأمام الأزمة التي ضربت سوق الحفلات في لبنان نتيجة الأزمات الاقتصادية، كون بطاقة دخول إلى أي حفلة باتت تلامس الـ 200 دولار أميركي, رضخ عدد من النجوم للأمر الواقع، وغنوا واستعرضوا قوتهم الشعبية دون الحصول على أتعابهم، وكل ذلك من أجل الحفاظ على النجومية والحضور بين الناس والتباهي في وسائل الإعلام بعدد الأشخاص الذين تابعوا حفلاتهم، ما ساهم في القضاء شبه التام على الاحتفالات داخل المطاعم, لأنه بات بإمكان أي أحد في فصل الصيف أن يمكث في أي مهرجان لساعات بشكل مجاني، ويتابع نجمه المفضل دون أن يدفع راتبه الشهري لتمضية ساعتين من الوقت.

بينما حصد النجوم العرب والأجانب أموال البلديات وأهل السياسة في لبنان، مثلًا الفنان كاظم الساهر، لم يكن يحصل على مبالغ أقل من 140 ألف دولار مقابل المهرجان الواحد, وكذلك هو الحال مع أكثرية الفنانين الذين زاروا لبنان, أما بالنسبة للبنانين فقد نالوا أدنى الأجور، والتي بالكاد سددت أتعاب أفراد الفرق الموسيقية، وحتى أن البعض قام بتلك المهمة مقابل حملات إعلانية في الشوارع وشاشات التلفزة, لأنه ليس من الطبيعي أن يمر فصل الصيف دون أن يقوم هذا الفنان أو تلك الفنانة بأي نشاط, ومنعًا من الوقوف تحت علامات الاستفهام حصلت التضحيات بالأطماع المالية التي كانت قبل أعوام لا تقل عن 80 ألف دولار عن الحفلة الواحدة , أما الآن فقد أفسدت الأوضاع المادية الصعبة كل شيء دفعة واحدة، وحتى أن بعض النجوم لم يعد لديهم القدرة في المستقبل لطلب المبالغ المرتفعة بعد أن غنوا بالمجان .

في المقابل كشفت معلومات خاصة أن سياسة بعض المطاعم ومتعهدي الحفلات في الصيف الجاري، صبت في خانة اقتسام الأرباح مع الفنانين, حيث كان من المفترض على الفنان أن يساهم في بيع بطاقات الحضور ويحصل منها على نسبة تصل إلى 50 في المئة، دون أن يتم تحديد أتعابه بشكل مباشر، بمعنى إذا كان شباك التذاكر نشيط وقام النجم باستخدام علاقاته العامة لاستقطاب الساهرين، فإنه في نهاية السهرة يحصل على نسبته التي يسدد منها أتعاب فرقته الموسيقية. 

وأشارت المعلومات إلى أن جزءً من أهل الفن وقعوا في فخ الخسائر المالية، بعد أن فشلوا في بيع التذاكر أو اعتمد على الحجوزات الوهمية التي كانت تأتي عبر الهاتف من أشخاص مجهولين.

وختامًا، فسوق المهرجانات في لبنان سقط بالضربة القاضية هذا العام، والضحية الفنانين اللبنانين الذين اعتمدوا على تأمين المداخيل المالية من الخارج , أما الحفاظ على النجومية في الأراضي اللبنانية فقد كان مقابل العمل المجاني والتأكيد على الحضور بين الجماهير، وبالتالي التباهي في وسائل الإعلام بمحبة الناس، وحتى أن مهرجانًا ضمن ما يقارب الـ 8000 شخص في جنوب لبنان دفع فنان معروف إلى توزيع أخبار تشكر محبتهم، علمًا أن الدخول إلى تلك السهرة كان مجانيًا، وبإمكان أهل القرى الاستمتاع بفن ذلك النجم دون أي تكاليف مالية .

من ناحية أخرى، شهدت الحفلات الخاصة أزمة كبيرة أيضًا وبالتحديد سهرات الزفاف، حيث سقطت بورصة أسعار الفنانين والنجم الذي كان يتقاضى 70 ألف دولار بات يحصل بالكاد على 16 ألفًا أو أقل, وحتى أن أحدهم كان يطلب 20 ألفًا، ومؤخرًا غنى في زفاف مقابل 7 آلاف دولار, مما عكس صورة قاتمة لأجور أهل الفن الذين سعوا إلى إقامة الحفلات خارج لبنان للحفاظ على استقرارهم المالي، الذي اصطدم في الصيف بالعديد من العقبات، وأتت معركة جرود عرسال مع جبهة النصرة لتساهم في تأجيج الأزمة وتوسيع نطاقها ودعم استمراريتها .
 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مؤلفون غربيّون يدعون إلى مقاطعة المراكز الثقافية الإسرائيلية إحتجاجا…
وزير الثقافة يُوجيه بدعم الناشرين لجعل أسعار الكتب في…
جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية
مصر تضع اللمسات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير أحد…
معرض الشارقة للكتاب يضم مشاركة 112 دولة والمغرب يحل…

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة

الغارات الإسرائيلية تهدّد المواقع التراثية في لبنان واجتماع في…
إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر…
مؤلفون غربيّون يدعون إلى مقاطعة المراكز الثقافية الإسرائيلية إحتجاجا…
وزير الثقافة يُوجيه بدعم الناشرين لجعل أسعار الكتب في…
جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية