الرباط -المغرب اليوم
نظمت المديرية الإقليمية ل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في تارودانت، الأربعاء، حفل استقبال على شرفة التلميذة سارة الضعيف، الفائزة بالمرتبة الأولى على الصعيد الوطني في النسخة الخامسة من مسابقة تحدي القراءة العربي، التي عرفت مشاركة مليون و600 ألف تلميذة وتلميذ من مختلف الأسلاك التعليمية في تصفياتها الثلاث الأولى المنظمة بمختلف المؤسسات التعليمية والمديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية.
وستمثل سارة الضعيف، التي تتابع دراستها بالجذع المشترك بالثانوية التأهيلية "ابن سليمان الروداني" بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتارودانت، التابعة لأكاديمية جهة سوس ماسة، (ستمثل) المغرب في التصفيات العربية النهائية المنظمة خلال شهر نونبر الجاري في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، التي ستنظم عن بعد عبر منصات إلكترونية ستنقلها مباشرة.
سارة الضعيف قالت ضمن تصريح صحافي عقب استقبالها من لدن المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتارودانت: "أنا ممثلة المغرب في مسابقات تحدي القراءة العربي في نسختها الخامسة، وأنا فتاة شغوفة بالقراءة، بل ومهووسة بها، لأنها تركت أثرا عميقا بداخلي منذ نعومة أظافري، وأنا الآن في ريعان شبابي، أصبو دائما إلى أن أُخبر الشباب بأهمية القراءة والآثار التي يُمكن أن تتركها في شخصياتهم، مما سينعكس إيجابا على مجتمعهم وبلدهم والعالم بأسره".
وأضافت ممثلة المغرب في النسخة الخامسة لتحدي القراءة العربي أن "الفعل القرائي نهضة فكرية وضارية ونهضة في الجانب الأنثوي خصوصا، لإن قضيتي دائما هي المرأة، فالثقافة والقراءة ترفعان المرأة وتجعلها غنية فكريا غير ساذجة، قوية وصلبة، فالمرأة نصف المجتمع وهي التي تلد النصف الآخر".
وعن أسرتها، قالت سارة الضعيف: "لأسرتي أثر كبير في شخصيتي وكياني وذاتي، أسرتي الصغيرة والكبيرة، واليوم ما كنت قادرة على أن أتحدّث وأن أبرز وعلى أن أدافع عن قضية المرأة أو المجتمع المغربي بصفة خاصة، إلا وكنت قد امتلكت شجاعة ومقدرة على المواجهة، لأني ما رُبّيت على خوف وذعر، بل على طريقة الحوار والنقاش".
وفي نظرها، يعود عزوف المغاربة، والأطفال خاصة، عن القراءة إلى "انتشار ألعاب الإنترنت وانعدام الوعي واعتماد التلقين في المدارس في غياب الحوار والإبداع في الممارسة التعلمية، وأعتبر هنا أن ما من أفقر من شخص لا يمتلك الخيال"، كما اعتبرت التلميذة سارة الضعيف الكتاب صديقا وفيا ورفيق دربها، فهو "طوق نجاتي من بحر التفاهة والعبث، والجسر الذي يوصلني إلى النجاح وجدارا يحميني من العبثية والسطحية".
من جهته، قال المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتارودانت، سيدي صيلي، إن "وقوفنا اليوم هو تثمين لمردودية حقة تُنتج داخل الفصول الدراسية، ولكن أيضا تُنتج من قبل شركائنا آباء وأمهات التلميذات والتلاميذ وأوليائهم، ومن قبل كل المتدخلين، هو تتويج من نوع آخر، تتويج لإقليم تارودانت، ولمجموعة من الأساتذة والأستاذات والمتدخلين والسلطات والأكاديمية والمديرية".
وأضاف المسؤول ذاته أن "تمثيل ابنة تارودانت للمملكة المغربية هو تشريف لنا، ويجب أن تتضافر جهودنا جميعا من أجل دعهما في المحطات المقبلة، وأملنا بطبيعة الحال في الفوز بإذن الله، وإن كان تتويج سارة الضعيف فوزا عظيما تستحقه تارودانت والجهة".
قد يهمك ايضا
وزارة التربية الوطنية المغربية توقف عملية "التعليم عن بعد" اعتبارًا من 28 حزيران
بلاغ جديد من وزارة التربية الوطنية المغربية للتلاميذ والطلبة والأمهات والآباء