بيروت - المغرب اليوم
"ليلة الأفكار" هي تقليد سنوي اعتاد "المركز الثقافي الفرنسي" في لبنان على إقامته في الخميس الأخير من شهر يناير (كانون الثاني) من كل عام. البداية كانت في عام 2016 في أمسية استثنائية في باريس جمعت بين الأصوات الفرنسية والدولية الرئيسية المدعوة للانخراط في حوار حول التحديات الرئيسية في عصرنا. وسرعان ما أصبح حدثًا مؤسسًا على التقويم الفرنسي والدولي من خلال تقديمه في نفس الليلة من شهر يناير. وينطوي هذا النشاط على إقامة محاضرات واجتماعات ومنتديات وطاولات مستديرة، بالإضافة إلى عروض فنية وما إلى ذلك حول موضوع مشترك يتناوله الحضور كل من موقعه وبأسلوبه.
وتحت عنوان "حي يرزق" (Etre vivant) يطلق المركز الثقافي الفرنسي أمسية "ليلة الأفكار" (La nuit des idees) لهذا العام الخميس 31 الجاري في مركزه في بيروت. ويسبقها أمسية خاصة بطلاب المدارس الذين يجتمعون تحت سقف هذا المركز لمناقشة أفكار مستقبلية تراودهم ويملكون أسئلة استفهامية عديدة حولها.
وتعدّ أمسية "ليلة الأفكار" لعام 2020 وهي حدث مجاني مفتوح للجميع، بمثابة احتفال شعبي بالفكر والفنون، يوفر الفرصة لتبادل وجهات النظر حول التحديات الرئيسية في عصرنا. حدث متعدد التخصصات يهدف إلى المشاركة والمناقشة والتنبيه ورفع مستوى الوعي. ويتضمن برنامج هذا العام المناقشات والعروض والحفلات الموسيقية والمعارض.
يقدم المعهد الفرنسي في بيروت الطبعة الخامسة تحت شعار "البقاء على قيد الحياة" ويتشارك فيها مع عدد من الباحثين والمؤسسات الثقافية والسياسية والمنظمات غير الحكومية وكذلك مع فنانين وأساتذة مدارس وجامعات وهي تتوجه إلى جميع الشرائح الاجتماعية من دون تفرقة.
وتنطلق الأمسية مع تبادل حول تنوع الكائنات الحية في متحف بيروت للمعادن (MIM) بحضور برونوديفيد رئيس المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس. وسيتبعه انعقاد طاولتين مستديرتين في مبنى المركز الفرنسي تتناولان موضوع المشاركة المدنية والسياسية. والطاولتان تسلطان الضوء على كيفية البقاء على قيد الحياة رغم كل العناصر والمشكلات السلبية المحيطة بنا. وتترافق هذه النقاشات مع ترجمة فورية (الفرنسية - العربية) متاحة لكل مؤتمر.
وبشكل استثنائي يشرّع متحف "ميم" أبوابه أمام الجمهور مجانًا من الساعة 2 ظهرًا لغاية منتصف الليل. والمعروف أن هذا المتحف يعرض أكثر من ألفي نوع من المعدنيات ويمثل 450 نوعًا مختلفًا من 70 دولة. وهو يعتبر أحد أهم المتاحف التي تجمع تحت سقفها هذه الكمية من المجموعات الخاصة من المعدنيات في العالم. ويستضيف المتحف المذكور معرضًا للأحفوريات البحرية والطيران من لبنان. وستنقل المؤتمرات وطاولات النقاش المعتمدة في برنامج هذه الأمسية ضمن بث مباشر عبر إذاعة "راديو لبنان" للسماح لأكبر عدد ممكن من الناس بمتابعتها.
هذه الأمسية التي بدأت نشاطاتها في عام 2016 استطاعت العام الماضي أن تجمع نحو 180 ألف شخص في عشرات المدن حول العالم. وتحت عنوان "المزج ما بين الاحتفال والنقاش" حطّت هذه الأمسية في كل من طوكيو ولوس أنجليس، وكذلك في أستوكهولم وبيروت وغيرها
.
قد يهمك أيضًا :
العثور على شواهد قبور تاريخية من القرن الـ13 في مكّة المكرمة