الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
الفنان التشكيلي عبد الحكيم الحسينات

الرباط -المغرب اليوم

أساليب فنية متعددة يضمها معرض فردي جديد للفنان المغربي عبد الحكيم الحسينات، استقبله بهو مسرح محمد الخامس بالرباط، بتنظيم قيمه الباحث في الجماليات البصرية إدريس القري.وفضلا عن الأعمال المستلهمة من الوجدان العام وقرارة نفس الفرد، دينا ورمزا، تحضر في المعرض لوحات تجريدية تبحث في عمق الحس الإنساني ومحاولات الإدراك.ويحضر في هذا المعرض الحرف العربي، معبرا، تارة، بحروف تنتظم في كلمة عما يريد الصدح به وجدان الفنان، ومهيمنا بذاته على اللوحة، تارة أخرى، فيكون الهوية والأم والموئل.

ويجمع معرض “نسائم” طرائق تعبير قد تبدو متنافرة، دون قطيعة بينها، أو حسم من الفنان فيما يريد إبرازه؛ فتجاور العوالم التشكيلية المتجاوزة لقواميس التعبير المرسوم، لوحات مناظر يحرص فيها الحسينات على الوفاء للواقع كما يراه، والجمال الخام (كما خلق)، محملا إياه رسائل “الأمل” بتعبيرات مباشرة، مثل نور شمس الصبح التي تبدد ظلمة الغيم.وفي عوالم السماوات، تسبح ألوان الحسينات أطيافا، وغيوم عواصف، وأضغاث أحلام، وحركات ريشة لا سبيل للحسم في من يحركها، فعلا. ومن عمق الأرض تسيل جذور الشجرة، الأصل الانتماء الحياة، ماء، فتسقط الغشاوة عن عين الهائم بين اليوم وشبيهه، لتكشف وحدة الوجود

ويهيمن الميزان غير مختل الكفة على إحدى لوحات التشكيلي، محفوظا، عمقه شجرة، خضرة، أو فطرة (مأمولة؟)، تحيطها الأرقام، الحسابات، في عالم قلبه رمز العدل هذا، الذي يتبدد عنده الضباب، أي التشويش وعدم التركيب أيضا، ويتبدد بدونه الإنصاف، وتوازن العالم، والإنسان.

وتحضر في هذا المعرض القيم الإنسانية، التي لا حياة (سليمة على الأقل) دونها؛ فمن العدل والإنصاف، إلى الحب، الذي يجمع بين إنسانين، رجل وامرأة في إحدى اللوحات، ينظران بعضهما في لوحة مركبة، بقرب جسدي ووجداني فطري، يطمئن الناظر لقدريته التي تتمم وجودهما.“نسائم…” معرض يقرب من الناظرين أعمال فنان ينتصر للتعبير، ولا يلزم الإبداع الحر بقوالب جاهزة وانتظارات مسبقة، ولا يقدم رؤية حاسمة للعالم؛ بل يعبر عما يستوعبه وما لا يستوعبه الإنسان، ذاك المركب الذي يطمئن هنا ويقلق هناك، يراكم، يعي، ينسى ويتذكر لينسى… ذاك الكائن الذي فيه سر الوجود والذي هو مصيبته أيضا.

قد يهمك ايضا:

مصر تعلن عن كشف أثري والتوصل لـ100 في المائة من أسرار التحنيط

علماء يكتشفون قطعة أثرية في إيطاليا من القرن الثالث الميلادي

 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر…
مؤلفون غربيّون يدعون إلى مقاطعة المراكز الثقافية الإسرائيلية إحتجاجا…
وزير الثقافة يُوجيه بدعم الناشرين لجعل أسعار الكتب في…
جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية
مصر تضع اللمسات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير أحد…

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

الغارات الإسرائيلية تهدّد المواقع التراثية في لبنان واجتماع في…
إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر…
مؤلفون غربيّون يدعون إلى مقاطعة المراكز الثقافية الإسرائيلية إحتجاجا…