القاهرة – المغرب اليوم
يقود المرشد السياحي بيوس شنايدر مجموعة من المتنزهين في سلسلة جبال شراتنفلو الواقعة على حافة متنزه أنتلاباخ بيوسفير المدرج على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، ويقع في وسط سويسرا، بين لوسيرن وبرن. يرتدي كل مسافر خوذة مزودة بمصباح، ويحمل أيضاً شعلة قوية. من دون دليل، يمكن أن يكون السير عبر الكهف الذي يبلغ طوله 140 متراً خطيراً للغاية. ورغم وجود نحو 300 كهف في السلسلة الجبلية، فإن اثنين فقط مفتوحان أمام الجمهور، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويشرح شنايدر بحماس ما يراه على طول الطريق، مثل شجيرات دافني، التي تشبه ثمارها الكشمش، ولكنها يمكن أن تسبب نوبة قلبية عند تناولها. «لا تلمسها!». ومن ناحية أخرى، من الجيد قطف التوت الأزرق الموجود هنا. وهو ينصح بعدم تناول الكثير من الكلاودبيري الذي يبدو مشابهاً. من المهم أن يكون لديك ذهن صافٍ عند المشي على هذه الأرض، ذات التشققات الضيقة، التي يصل عمقها إلى أمتار، والتي تمر عبر الصخور الخشنة. ويتوقف شنايدر عند تكون كلسي، قائلاً: «هذا هو شيطان شراتنفلو». يروي قصة كيفية اكتشاف الكهف في عام 1973 عندما أراد مزارع بناء خزان جديد من الطين، ليقوم بحفر حفرة ليكتشف أنها صارت فجأة عميقة بشكل مدهش. وبعد الوصول إلى نهاية الكهف يتوقف شنايدر، ويقول: «عند إشارتي، سنقوم بإطفاء الأنوار ونصمت لمدة دقيقة». ما يلي هو ظلام لن يمكن العثور عليه إلا في مثل هذا الكهف العميق.
وقد يهمك ايضا:
متخصصون ينفون القيمة الأثرية عن "قوس طنجة"
وزارة الثقافة المغربية تكشف جديد استعادة "القطع الأثرية الثمينة" المهرّبة إلى الخارج