أبوظبي - المغرب اليوم
أصدر مشروع "كلمة" للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة – أبو ظبي، كتاب "الجزيئات: العناصر وعمارة الأشياء" لتيودور غراي، ونقله إلى العربية عمر سعيد الأيوبي.
ويعدّ "الجزيئات" الكتاب الثاني في ثلاثية العناصر التي باعت أكثر من مليون نسخة. وفيه يخطو تيودور غراي الخطوة التالية في القصة التي بدأت بتقصّي الجدول الدوري للعناصر في كتاب "العناصر: استعراض بصري لكل الذرات المعروفة في الكون" (صدر عن كلمة العام الماضي)، وتوجّت الثلاثية بكتاب "التفاعلات: استعراض مصوّر للعناصر والجزيئات والتغيّر في الكون".
وفي كتاب "الجزيئات"، يستعرض غراي، عن طريق القصص والصور الفوتوغرافية المدهشة البنى الكيميائية الأساسية والمفيدة والجميلة، والأكثر إثارة للاهتمام من ملايين البنى التي تكوّن كل المواد في العالم. يبدأ الكتاب باستعراض كيف تتحد الذرّات معًا لتكوين الجزيئات والمركبات، والاختلاف بين الكيمياء العضوية وغير العضوية؛ ثم يستعرض المجموعة الواسعة من المواد التي يمكن أن تُنشئها الجزيئات، بما في ذلك أنواع الصابون والمذيبات، والزيوت والمواد اللزجة، والصخور والخامات، والحبال والألياف، والعطور وقنابل الروائح الكريهة، والألوان والخُضُب، والمركّبات المثيرة للجدل، مثل "الأسبستوس" و"الكلوروفلوركربونات" و"الثيميروسال".
وبهذا المعنى، فإن الكتاب أشبه بتشكيلة المُركَّبات، أو المجموعات الكيميائية، التي يجدر بكل شخص امتلاكها، إذ يضمّ القليل من كل شيء، ويجمع هذه الأشياء معًا لتكون مشوقة لا كاملة. وتملأ الصور، ورسوم المركّبات وروابطها الكيميائية صفحات الكتاب، وتظهر الجزيئات في مختلف حالاتها بجمال لافت.
ولا يمكن فصل المعلومات الغزيرة، التي لا تخلو من الطرافة، عن الصور التي تكمل الرواية وتوضحها، وتغني أحيانًا عن الشروحات. ومثلما فعل غراي في كتاب "العناصر"، فإنه يعرض الجزيئات كما لم نرها من قبل. "الجزيئات" هو الكتاب المثالي للهواة الذين يتوقون إلى المزيد، ولكل من تفتنه أسرار العالم المادي ومكنوناته.
قد يهمك أيضًا:
العثور على مقبرة "فريدة من نوعها" لـ"نبيل فرعوني" في محافظة مصرية