القاهرة - المغرب اليوم
أعلنت البعثة الأثرية المصرية - الروسية العاملة بمنطقة دير البنات الأثرية الواقعة بجوار دير الملاك غبريال بقرية قلمشاه؛ مركز إطسا بالقرب من مدينة الفيوم الجديدة القريبة من القاهرة، الكشف عن تابوت خشبي به مومياء، يرجع للعصر اليوناني - الروماني. وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن "البعثة عثرت داخل التابوت على مومياء في حالة جيدة من الحفظ، ملفوفة بالكتان، ويعلو الرأس قناع على هيئة آدمية من الكرتوناج الملون باللون الأزرق واللون الذهبي"، مشيراً إلى أن القناع مزين برسم لإلهة السماء "خبر"، أما الصدر فصورت عليه الإلهة إيزيس، وأسفل القدمين يوجد رسم لقبقاب من اللون الأبيض.
وقالت مصادر أثرية إن "منطقة دير البنات تم اكتشاف الحفائر بها خلال الفترة بين عامي 1983 و1985. وهي مجموعة كبيرة تشمل البورتريه الوحيد الموجود في الفيوم، ومجموعة من العملات؛ منها عملة ذهبية للإمبراطور هرقل وابنه، وهي تؤرخ بعام 613 وحتى 641 ميلادية، وكذلك مجموعة من الحلي تشمل أساور وأقراطا وأحجارا كريمة ومغازل وقرطا من الذهب وصليبا من الخشب عليه كتابات قبطية للأب (بسنت)، بالإضافة لبعض الدمى من العاج وبعض التمائم".
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد اللطيف، رئيس قطاع الآثار الإسلامية، إن "البعثة قامت بعمل الترميم الأولي للتابوت والمومياء، حيث وجد التابوت في حالة سيئة من الحفظ، فالغطاء مكسور، والقاعدة بها شروخ كثيرة وخالية من النقوش، وقد تم نقل التابوت والمومياء إلى المخازن للدراسة واستكمال أعمال الترميم".
يذكر أن البعثة الروسية تابعة لـ"المعهد الروسي للدراسات الشرقية" برئاسة الدكتورة جالينا بلوفا، وتعمل في هذه المنطقة منذ نحو 7 سنوات، وتتكون المنطقة من جزأين؛ الأول عبارة عن أطلال كنيسة ودير، حيث يحتوي بقايا مائدة طعام. أما الجزء الثاني فعبارة عن جبانة ترجع إلى عدة فترات زمنية مختلفة تشمل العصر اليوناني الروماني والفترة القبطية المبكرة التي تم اكتشاف كثير من "الدفنات" بها؛ معظمها "دفنات" صغيرة داخل صناديق خشبية، بالإضافة إلى المومياوات الملفوفة بلفائف كتانية، ورسوم ملونة ومذهبة؛ لكن من دون أي كتابات، و"دفنات" أخرى ترجع إلى الفترة القبطية وبها صلبان وأساور معدنية (نحاس وحديد) وبعض قطع النسيج.