الرباط -المغرب اليوم
فرصةٌ أتاحها لقاء الرابطة المحمدية للعلماء المحتفي بالذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش بموضوع حول الثوابت الدينية للمملكة المغربية، للإعلان عن مجموعة من المؤلفات الجديدة للرابطة، والتنسيق بين مجموعة من الفقهاء والباحثين والخبراء قصد إعداد موسوعة تُجَلّي “السردية الأصلية” للإسلام.ومن بين المؤلفات الجديدة التي أعلن عن صدورها الجزء الأول من “موسوعة العلوم الإسلامية والسياق الكوني المعاصر”، تحت عنوان “الثوابت و الاختيارات الدينية للمملكة المغربية الشريفة: عقيدة وفقها وسلوكا”. وهو مؤلف يقارب 1000 صفحة ويندرج ضمن موسوعة علمية تضم عشرة 10 أجزاء كاملة.
وأصدرت الرابطة أيضا كتابين ضمن برنامجها لتقريب الاختيارات الدينية للمملكة المغربية، في العقيدة والمذهب والسلوك، هما: “الإمام دراس بن إسماعيل الفاسي (ت357هـ): الرائد الماهد لاختيارات التدين بالمغرب”، الذي ألفه عبد الله معصر، رئيس مركز دراس بن إسماعيل لتقريب العقيدة والمذهب والسلوك بفاس، و”شرح العلامة أبي عبد الله محمد الطيب بن عبد المجيد بن كيران (ت 1227 هـ)، على توحيد العالم الماهر أبي محمد عبد الواحد بن عاشر (ت 1040 هـ)”، وهو من تقديم وضبط وتوثيق عبد الله معصر، ومولاي إدريس غازييأتي هذا بعدما نشرت الأكاديمية، الشهر الجاري، الجزء الأول من “موسوعة تفكيك خطاب التطرف”، وكتاب “جنة الوجيع: من أجل إسهام في ترشيد التعاطي مع آثار فيروس كورونا المستجد- كوفيد- 19”.
وتحدث أحمد عبادي، أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء، عن “معالم ومراسم التمنيع الروحي والمعرفي، المنبني على الثوابت المرجعية، والاختيارات الدينية للمملكة المغربية”، والدور المركزي لـ”الاستقرار” في القدرة على العطاء العلمي، والتنسيق حول مشاريع، من بينها المشروع الذي نوقش، الجمعة، لـ”تجلية السردية الأصلية الجميلة” التي “تبين الوسطية”، والتي يمكنها أن تُحبِّبَ، وتدفع لتبنّيها، وتكون وسيلة حقيقية لدحر خطاب التطرف والإسلاموفوبيا.
ومع الحديث عن ضرورة تعرُّف المؤمنين على القِبلة، وتحديدهم وجهتهم نحوها، والوعي بموقع كل إنسان، وانتظامه في الصف، حتى “نكمل الصف الأدائي في هذه الأُمّة”، تحدث عبادي عن الصلاة بوصفها غاية في ذاتها للاتصال، وتأهيلا لـ”الأداء المشترك الجماعي”. كما سجل أن “العمل التمنيعيّ من التطرف” (أي الذي يبني المناعة) لا ينبغي أن ينحصر في الردود، بل يجب أن ينتج “خطابا يجلّي ويُظهر جمالية ووظيفية الدين والتدين الأصيلين”.
وفي تصريح لهسبريس، قال الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء إن مقصد العمل المرتقب حول تجلية “السَّرديّة الأصليّة للإسلام” هو “أن نعرف ما هو التدين الأصيل الجميل الذي نتحدث عنه، ونقول إنه دين وسطٍ واعتدال بعملية حفر سيقوم بها أساتذة للتعليم العالي، مشرفون على زمرة من الطلبة، وبعد ذلك ستنطلق دينامية بحث تشبيكي، لكي لا تبقى الأطروحات أُجموعات، بل تصير أطروحات تعالج القضايا وتعطي الناس المادة”.ويضيف عبادي “عندما نتحدث عن التميز المغربي والفرادة المغربية، فإذا كانت يمكن ألا تبقى… والوسطية والاعتدال يكونان إذا كانت المؤسسات التي تحافظ عليهما وتواكبهما، وهذه هي حماية حمى الملة والدين التي يضطلع بها مولانا أمير المؤمنين حفظه الله، من خلال كل ما يقوم به، وأيضا من خلال توجيهه لمؤسسات المجلس العلمي الأعلى، والرابطة المحمدية للعلماء، وجامعة القرويين، للقيام بما عليها بهذا الصدد”.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
الملك محمد سلمان في طريقه إلى طنجة لقضاء عطلة الصيف
إحباط عملية للتهريب الدولي للمخدرات وحجز كمية كبيرة من الحشيش في الحسيمة