الرباط -المغرب اليوم
صدر، أخيرا، كتاب جديد للدكتور أحمد سوالم، حمل عنوان “التعليم الفلاحي خلال الحماية الفرنسية.. المدرسة المغربية للفلاحة بمكناس نموذجا 1956-1945″، ضمن منشورات عن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.ويسعى الإصدار الجديد إلى معالجة إشكالية مركزية تتمثل في بزوغ فلاحة عصرية بالمغرب وكذا ظهور التعليم الفلاحي ومدارسه، خصوصا المدرسة المغربية للفلاحة بمكناس، لمسايرة هذا التحول عن طريق تكوين الأطر الفلاحية، ومحاولة الوقوف على مدى استفادة المغرب منها.
وجاء الكتاب مقسما إلى بابين، حيث خصص الباب الأول لدراسة التعليم الفلاحي بالمغرب خلال الحماية الفرنسية، حيث تم التركيز في فصله الأول على دراسة الفلاحة المغربية وأهمية البادية في السياسة الاستعمارية من خلال الاستيطان الزراعي والإصلاح القروي، وبدايات دخول التعليم الفلاحي للمغرب وأهدافه ومستوياته؛ بينما تطرق الفصل الثاني للمدارسالتي كانت تقدم هذا النوع من التعليم زمن الحماية.أما الباب الثاني، فخصص لدراسة المدرسة المغربية للفلاحة بمكناس،من خلال التركيز في الفصل الأول على خصوصية زمن ومكان إحداثها، وفي الفصل الثانيعلىمدى مساهمة المدرسة في تكوين الأطر الفلاحية والبحث الزراعي والنهوض بالقطاعالفلاحي خلال الحقبة الاستعمارية، ومدى حضور العنصر المغربي.
ولم يفت الباحث، في نهاية عمله، أن يقدمخلاصات واستنتاجاتحول التعليم الفلاحي والمدرسة المغربية للفلاحة بمكناس؛ وهي عبارة عن عصارة مجهودهالبحثي خلص فيها إلى أن نموذج المدرسة سالفة الذكر “يعكس السياسةالتعليمية الاستعمارية العامة القائمة على رفض أو تشجيع اتجاه الأهالي نحو المسالك التقنية، وهي سياسة نهجتها فرنسا في باقي البلدان المغاربية”.يذكر أن أحمد سوالم باحث في التاريخ المعاصر، مختص في تاريخ التعليم بالمغرب خلال الحماية الفرنسية، وسبق أن صدر له كتاب “التعليم في المغارب خلال الحماية الفرنسية تونس والمغرب نموذجا 1956-1881″، إلى جانب مجموعة من الأبحاث والدراسات التي تقارب تاريخ التعليم بدول المغرب الكبير.
قد يهمك ايضا:
لجنة من حزب التجمع الوطني للأحرار المغربي تزور منطقة "الكركرات"
حزب الأحرار المغربي يفوز برئاسة مجلس جماعة تازناخت