الرباط _ المغرب اليوم
صدر مؤخرا كتاب جديد للأستاذ محمد حركات، أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط، في 331 صفحة من الحجم المتوسط، تحت عنوان “الحكامة الإستراتيجية والحلم العربي المضيع: أي نموذج تنموي ما بعد جائحة كوفيد -19؟”، من تقديم عبد اللطيف عبيد، الأمين المساعد للجامعة العربية ووزير التربية الأسبق بتونس، والمهندس شريف دلاور، عضو المجلس الأعلى للثقافة وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الأسبق بمصر
ويقع المؤلف في أربعة عشر فصلا تتوزع على قسمين: يتناول الأول مكانة وحمولة الحكامة الإستراتيجية الشاملة في الحلم العربي؛ أما القسم الثاني فيعالج بعض مقومات ورهانات وتحديات الحكامة الإستراتيجية الشاملة ما بعد جائحة كوفيد -19.
ويركز هذا الكتاب على التفكير في المقومات الجوهرية التي ينبغي أن ينبني عليها كل مشروع واقعي وقابل للتطبيق من أجل استعادة الحلم العربي، حتى لا يسرق مستقبل الشباب فيه، مستعرضا مجموعة من المعيقات والتحديات الكبرى التي تواجهها الحكامة الإستراتيجية الديمقراطية الكبرى في شتى المجالات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية والغذائية والثقافية والعلمية والبيئية والعسكرية، ومبرزا الفرص المتاحة في خضم الأزمة التي يمكن استغلالها من أجل توفير المرتكزات الأساس لبناء مجتمع منتج ومبدع ومتضامن.
ويمثل هذا المؤلف مساهمة فكرية في استشراف المستقبل العربي، في خضم جائحة كوفيد-19، وما صاحبها من تداعيات وتصدعات اقتصادية واجتماعية عميقة، قوامها بناء نموذج تنموي بديل يستند إلى معايير علمية، منهجية، نقدية، وتحليل موضوعي، في دراسة الأثر وتقييم السياسات العمومية. ويكمن الهدف الأسمى من ذلك في تقوية القدرات المؤسساتية والبشرية للحكومات والمنظمات، على السواء، من خلال بلورة إستراتيجية بديلة للصلابة والصمود أمام الأزمات والكوارث والأوبئة.
ويولي الكتاب أهمية قصوى للبرلمان ومؤسسات الحكامة الديمقراطية والجامعات ومراكز الفكر والمجتمع المدني والإعلام، ودورها في نشر ثقافة الثقة في المجتمع، وبناء قدرات النشء، وتقاسم المعرفة، وتنمية روح الانتماء، والانخراط في المشروع التنموي، والترافع في طرح القضايا الإستراتيجية الكبرى للأمة.
قد يهمك ايضا
اكتشاف قبور وقطع أثرية غريبة بالقرب من ستونهنج
علماء الآثار يكتشفون شبكة مخفية مِن القرى في الأمازون مُرتّبة مثل واجهة الساعة