الرباط - المغرب اليوم
أرجع أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، علامات العجز والإفلاس الظاهرة على الممارسة السياسية، إلى “عدم التواصي بالصبر وهو غير وارد في قاموس السياسة”.وأوضح بأن الصورة المثالية التي رسمها القرآن الكريم لحياة الإنسان ينبغي أن تقترن بالتواصي بالحق والصبر لكونهما من الشروط الأساسية للنجاة، إذ تظل هذه الأخيرة “استثناء” لقوله الله تعالى “وَالْعَصْرِ، إن الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ”.
وأضاف خلال افتتاح ندوة دولية حول “تدريس العلوم الإنسانية في مؤسسات التعليم العالي الديني” بدار الحديث الحسنية التابعة لوزارة الأوقاف الثلاثاء، بأن “الحق نسبي وجماعي وينبغي أن يظل مقترنا بالصبر”
ودعا إلى استنباط معاني جديدة من القرآن، وعدم التوقف عند ما وصل إليه المفسرون القدامى، مستدلا على ذلك بالآية القرآنية التي يقول فيها الله سبحانه وتعالى”ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض”، التي لم يتمكن المفسرون الأولون من أن يَستنبطوا منها “ضرورة وجود ديموقراطية بمعنى وجود تقاطب سياسي بين الأغلبية والمعارضة تفاديا لقيام الديكتاتورية”.
وذكر بمحاولة تفسيره كروية كوكب الأرض من قوله الله تعالى”حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلاً أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”.
وهو ما لم ينتبه إليه خلال حوار جمعه بأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية “أحد علماء الطبيعة المشتغلين بالإعجار العلمي للقرآن في زيارة له للمغرب”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :