الرباط - المغرب اليوم
صدر للكاتب والباحث الدكتور عبد الله بن أهنية مؤلف جديد تحت عنوان "بناء مغرب المستقبل: التربية والتعليم رافعة للتنمية الشاملة"، وهو من الإصدارات التي تواكب مرحلة التجديد والحداثة التي يعرفها المغرب، وبالموازاة مع ما تتطلبه مرحلة إصلاح منظومة التربية والتعليم، وكذلك رؤية الملك لما تتطلبه المرحلة الجديدة.
ويتصدر الكتاب تقديم بقلم الدكتور والباحث جميل عبد الكريم، تطرق فيه إلى ما تتطلبه مرحلة الإصلاح من مقومات ومبادئ وكفاءات عالية تضمن حق الفرد في اكتساب المعرفة وفي العيش الكريم، بما في ذلك حقه في التمدرس والاستشفاء والسكن، وغيره من الحقوق.
ويتناول الكتاب قضية الإصلاح التربوي والتعليمي في المغرب، في منحى تسليط الضوء على مراحل التطور التاريخي لسياسة الإصلاح التربوي والتعليمي في البلد إبان فترة ما قبل الحماية الفرنسية، والفترات الثلاث الرئيسة الأخرى وهي الفترة الاستعمارية، والفترة الوطنية (المرحلة المبكرة للاستقلال)، والفترة المعاصرة الحديثة.
اقرا أيضًا:
3 أعمال تتصدر القائمة القصيرة لفرع الآداب في جائزة الشيخ زايد
وتكمن أهمية هذه الدراسة التاريخية لسياسات الإصلاح التربوي والتعليمي خلال تلك الفترات في كون السياسات السابقة استمرت تلعب دوراً مؤثراً في الجدل المستمر القائم بين مختلف القوى السياسية في المغرب بشأن التغييرات المتعلقة بالمنظومة التعليمية في المملكة المغربية.
ويتضمن الكتاب أيضا تفصيلا حول موضوع "التخطيط التربوي والتعليمي"، وكذا مفهوم "التخطيط الشامل" قديما وحديثا، كما تم إدراج جملة من المقالات التي سبق نشرها من قبل الكاتب في بعض الجرائد الإلكترونية.
وفي إطار الحداثة وتحديث المنظومة التربوية والتعليمية، كان ميلاد "الرؤية الاستراتيجية للتربية والتكوين"؛ وقد تناول الكاتب هذه الرؤية كمشروع ومسألة الهوية والتثاقف، على اعتبار أنهما يشكلان عاملين أساسيين في تحقيق الهدف النهائي والأسمى، ألا وهو خلق مجتمع المعرفة.
وللإشارة، الدكتور عبد الله بن أهنية حصل على الجائزة الدولية للتميز في التربية والتعليم لسنة 2012 بمدينة نيودلهي بالهند، وهو خريج جامعة فيرجينيا الغربية الحكومية بالولايات المتحدة الأمريكية بشهادة دكتوراه في علوم التربية، وشهادة ماجستير مزدوجة في اللسانيات وتدريس اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها من الجامعة نفسها. كما حصل على الإجازة في اللسانيات التطبيقية باللغة الانجليزية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بعين الشق بالدار البيضاء.
وراكم خبرات عديدة قيمة من خلال تواجده في أمريكا الشمالية والشرق الأوسط، ومن خلال تجاربه في مجال التربية والتعليم والمعرفة.
ويساهم الدكتور عبد الله بن أهنية في قضية إصلاح منظومة التربية والتعليم من خلال مقالاته ومحاضراته باللغتين العربية والإنجليزية في العديد من المجلات والمحافل الوطنية والدولية.
قد يهمك أيضا:
محمد الأعرج يُشيد بقانون تنظيم المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية
وزارة الثقافة المغربية تُعلن دعم 577 مشروعًا في مجالات النشر والكتاب والقراءة