القاهرة - المغرب اليوم
افتتحت وزارة الآثار، مؤخرا هرم الملك سنفرو بمنطقة آثار دهشور، المعروف باسم "الهرم المنحنى" أو "هرم سنفرو المائل"، وذلك بعد خضوعه لأعمال ترميم وتطوير أجرتها وزارة الآثار المصرية.
والفرعون سنفرو، مؤسس الأسرة الرابعة خلال عصر الدولة القديمة، تختلف تقديرات مدة حكمه بين 24 سنة و48 سنة، وتميز عهده بالتوسع في التجارة الخارجية، وإرسال الحملات التأديبية، وحملات التعدين.
ونشرت عدد من المواقع العربية، تقريرا حول الهرم المفتتح حديثا، مشيرة إلى أن الملك المصري تميز بالانفتاح على الخارج ونسج علاقات تجارية مع الجيران، وأرسل سنفرو أسطولا ضخما إلى فينيقيا (لبنان) لاستيراد خشب الأرز النادر لعدم وجود أخشاب جيدة في مصر تصلح لأعمال الإنشاءات الكبيرة من أهرامات ومعابد.
وبحسب كتاب "الآثار الفلسطينية...إثبات لعروبة فلسطين ا تاريخ وجغرافيا وحضارة" فأن أقدم اتصال بين مصر وسورية يرجع إلى عهد الملك سنفرو حوالى "2750 ق.م" حيث استورد من فينيقيا حمولة 40 سفينة من خشب الأرز لأعماله العمرانية.
فيما يذهب كتاب "حضارة مصر و العراق : التاريخ الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و السياسى" برهان الدين دلو، إلى أن الفرعون سنفرو بعث بعدة حملات إلى فينيقيا "لبنان حاليا" وواصل من بعده ابنه خوفو، سياسة والده التوسيعية، فأرسل الحملات إلى سيناء وتشير النقوش أيضا إلى حملات أخرى أرسلت إلى فينيقيا وبلاد النوبة وإلى "بونت" الصومال حاليا.
ووفقا لما ذكره الكاتب أمير عكاشة فى كتابه "ملوك ورؤساء صنعوا تاريخا مصر" فأن الملك سنفرو شهد عصره انتعاش فى الاقتصاد بفضل تشجيعه لإقامة علاقات تجارية مع فينيقيا أشهر المدن التجارية فى ذلك الحين، كما أنه أحسن استخدام موارد بلاده، فأرسل أسطولا بحريا مكونا من أربعين سفينة لإحضار أخشاب الأرز "الصنوبر" من ميناء جبيل فى الدولة الفينيقية "لبنان" وذلك حسب ما جاء فى حجر بالرمو، ومن خلال الأرقام يتضح مدى المقاومة التى واجهها الملك سنفرو هناك، بحسب وصف الكاتب، وقد عاد جيشه من فينيقيا بـ7 آلاف أسير و200 ألف من رأس الثيران والاغنام.
قد يهمك أيضا :
العثور على نقوش ملكية ترجع لعصر بداية الأسرات في الصحراء الشرقية
التفاصيل الكاملة لتجهيزات المُتحف المصري الكبير تمهيدًا لافتتاحه