الرباط - المغرب اليوم
في قلب خزانة إعدادية خالد بن الوليد الملآى بقصص وموسوعات وكتب، افتتحت شبكة القراءة بالمغرب-فرع سلا برنامجها السنوي، بشراكة مع المديرية الإقليمية للتعليم بالمدينة، وقام الفرع الجديد لشبكة القراءة بالمغرب التي "تعمل على ترسيخ عادة القراءة كفعل يومي للمغاربة"، بإعطاء انطلاقة نشاط المنسِّقين على صعيد إقليم سلا، وتقديم مسابقة ستُتوِّج الشّباب والتلاميذ المتميّزين في القراءة بعشر ثانويات تأهيلية وعشر ثانويات إعدادية على صعيد هذه المديرية.
وتحدّث عبد الرحمن بليزيد، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية في سلا، عن الشراكة التي جمعت المديرية مع "الجمعية المتميزة التي تشجع على فعل القراءة"، في ظلّ ما يعرفه من نكوص اليوم في المغرب مع الحضور القوي للتكنولوجيات لدى التلاميذ والراشدين.
وقال المتحدّث إن "القراءة فعل مرتبط بتجديد الفكر واستدخال القيم"، مضيفا أن "الكتاب هو الحامل الأساس للمعرفة والقيم والمتعة، التي عندما تجتمع تكتمل شخصية الإنسان".
اقرا ايضًا:
مغربية ترفع إيقاع المنافسة في تحدي القراءة العربي
وسجّل بليزيد تراجع القراءة حتى في البرامج التعليمية داخل الفصول، وذكّر بأن القراءة الحرة والموجهة المرتبطة بالبرامج المقررة تشجع على اكتساب قيم ومهارات ووسائل للتفكير والرؤية، و"باختفاء القراءة ومتعتها تختفي القدرة على التعبير"، وقدّم مثالا على ذلك بـ"المجهودات التعبيرية للتلاميذ التي ليست كما تريد الأطر التعليمية على مستوى التعابير واختيار المفاهيم"، كما أشار إلى أن "البرامج التعليمية لا يمكن أن تحلّ محل القراءة الحرة والموجَّهَة".
بدوره دعا محمد موسي، رئيس شبكة القراءة بالمغرب-فرع سلا، إلى "الانخراط لتفعيل شعار القراءة قضيّتنا"، مضيفا أنه لا توجد غير القراءة وسيلة لإشباع فضيلة المعرفة. وخصّ بالذكر العصر الحالي الذي تحالفت فيه من فرط التطوّر التقنية والمعرفة خدمة للاقتصاد، وفقد الإنسان حريّة الخلق والإبداع.
واعتبر المتحدّث أن التنمية هي الشرط الموضوعي للقراءة، وأكّد على دور المدرسة التي تتشكَّل فيها الأجيال وتتربّى على قَبول الاختلاف، لأن المدرسة بوابة تعليم الديمقراطية، وتهيّئ التلميذ للواقع، وتمكّنه من نقده، حتى يستقبل المستقبَل بمنظور متفائل، ويكون فاعلا إيجابيا فيه.
وشدّد رئيس فرع شبكة القراءة في سلا على "الأدوار الطلائعية للمعلمين والمعلما" في تشجيع القراءة"، وخصّ بالذكر الجيلَ الجديد من المدرسات والمدرسين أُطر الأكاديميات الذين صاروا العمود الفقري لمشروع القراءة، وحلفاءه الآخرين من أساتذة، وأطر تفتيش، وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، والجمعيات، لأن القراءة قضيّة الجميع، ومشروع شبكة القراءة مشروعٌ بشساعة حلم في وطن غالبيّة مواطنيه لا يقرؤون.
قد يهمك ايضًا: