القاهرة - المغرب اليوم
ألقى الدكتور خالد العناني وزير الآثار، صباح اليوم الجمعة، كلمة مصر في الاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى الحضارات القديمة في بكين.
جاء ذلك بمشاركة الوزراء المعنيين والوفود من الدول صاحبة الحضارات القديمة من الصين والعراق وأرمينيا وإيران واليونان وإيطاليا وبيرو ومصر.
وتهدف المبادرة لتشكيل أجندة إيجابية متعددة الأوجه للأعمال المشتركة للدول التسع، بهدف تحويل الثقافة إلى مصدر للقوة الناعمة وأداة أساسية لسياسة خارجية حديثة ومتعددة الأبعاد، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التعاون الثقافي الدولي كعامل للتنمية الاقتصادية.
اقرا ايضًا:
العناني و٣٠ سفيرًا يزورون المواقع الأثرية
بدأ وزير الآثار كلمته بالترحيب بالمشاركين وتوجيه الشكر إلى دولة الصين لتنظيمها هذا المنتدى الهام الذي يعمل كساحة ثقافية عالمية بهدف ليس فقط مواجهة التحديات التي تواجه إرثنا، ولكن أيضًا لصياغة إستراتيجية للتكيف، والبحث عن آليات للتنفيذ، مشيرا إلى التحديات التي تواجهها الإنسانية، في الوقت الحاضر، وأكثر من أي وقت مضى، في الحفاظ على تاريخ الإرث البشري، مؤكدًا على أنه من واجبنا أن نتضافر في خضم التهديدات الهائلة التي تواجه تراثنا الحضاري حيث التزمت بلداننا ببذل جهد مشترك لمنع فقدان وتشويه الهوية والتاريخ الوطني للثقافات الإنسانية.
كما أعرب وزير الآثار عن أسفه الشديد بأن مصدر التهديدات التي يتعرض لها التراث الإنساني لا يرتبط فقط بالإرهاب أو التطرف أو حتى الحروب والصراعات، ولكنه للأسف يشمل إصرار بعض الدول ودور المزادات والشركات والمتاحف على عدم التعاون في منع ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
كما استعرض وزير الآثار جهود مصر في محاربة الاتجار لغير مشروع في الآثار واسترداد آثارها التي سرقت وهربت بطريقة غير مشروعة، قائلا: إن مصر ملتزمة بالتعاون في شراكات فعالة وجادة مع أعضاء المجتمع الدولي لتحقيق تقدم شامل في هذا المجال، مؤكدًا على أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، قامت وزارة الآثار المصرية، بالتعاون مع وزارة الخارجية، بإعادة أكثر من 1150 قطعة أثرية مصرية تم تهريبها إلى خارج البلاد بشكل غير قانوني. على الجانب الآخر، صادرت السلطات المصرية بنجاح العديد من القطع الأثرية المهربة وإعادتها إلى بلدانها، بما في ذلك: أكثر من 40 قطعة أثرية إلى الصين خلال الفترة من 2017 إلى عام 2019، وأكثر من 40 قطعة نقدية إلى العراق من 2005 إلى 2019 و3 تم إعادة التماثيل إلى بيرو في عام 2013.
وأعرب وزير الآثار عن أمله في أن يلعب هذا البرنامج السياسي والثقافي دورًا رئيسيًا في هذا الصدد.
كما أوضح أن مصر تبذل كل الجهود اللازمة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، مشيرًا إلى أن الحفاظ على الإرث الثقافي والأثري المصري واجب وطني.
هذا وقد استطاعت وزارة الآثار بدعم من الإرادة السياسية القوية وتوفير الموارد اللازمة من الحكومة المصرية، بتحقيق العديد من الإنجازات البارزة خلال الفترة القصيرة الماضية منها العديد من المتاحف الاثريةً مثل متحف الفن الإسلامي ومتحف سوهاج ومتحف طنطا وغيرهم.
وفي نهاية كلمته نادي د. خالد العناني وزير الآثار بعقد مؤتمرا دوليا لمناقشة الطرق المثلى لوقف نزيف سرقة الآثار والاتجار فيها وتهريبها بطريق غير مشروعة تضافر الجهود واحترام المواثيق الدولية واحترام المواثيق الدولية وأدبيات العمل الأثري المتعارف عليها وأخلاقيات العمل.
قد يهمك ايضًا:
خالد العناني يُحيل واقعة الفيلم الإباحي أعلى الهرم للنائب العام