المضيق - جلال عمر
تعيش مدينة المضيق على مدى أربعة أيام على إيقاع فعاليات المهرجان الدولي الأول"موزاييك".
وقد نشط حفل الافتتاح مجموعات موسيقية وفنية عالمية، عن انطلاق الدورة الأولى من مهرجان موازييك المضيق بمشاركة مجموعات من إسبانيا وبلغاريا وغينيا بيساو ومقدونيا وإيطاليا والمغرب.
وعرفت جنبات كورنيش مدينة المضيق حضورا قويا للجمهور الذي تتبع اللوحات الفنية التي قدمتها مجموعات فنية قادمة من 25دولة،وقد تفاعل الجمهور وكذلك الوفد الرسمي الذي ترأسه عامل عمالة المضيق الفنيدق مع أجواء الفرح والرقص الذي خلقته هذه المجموعات الفنية ، وتتواصل الى يوم الأحد المقبل فعاليات هذه التظاهرة الدولية بالعديد من العروض الفنية في الهواء الطلق وفي الأحياء الشعبية.
المهرجان الإشعاعي والسياحي، المنظم تحت شعار "المضيق ملتقى الثقافات" على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، يأتي لتكريس رؤية جديدة وتغيير وجه المدينة خارج فصل الصيف من أجل تشجيع السياحة خارج الأوقات المعهودة
وقد أبدعت مجموعات "سامبا لاراتشي" المغربية و"ريبيكس" المتخصصة في الفولكلور والإيقاعات الإسبانية، ومجموعة الغجر "قابيلا زينكاري"، وغيرها من المجموعات الفولكلورية المغربية والبلغارية والغينية في تحويل أهم شوارع مدينة المضيق إلى فضاء مفتوح للإبداع والرقص والغناء.
كما تم تنظيم حفل فني كبير في الموسيقى الكلاسيكية، احتضنته رحاب قاعة بمسرح "للا عائشة" بالمضيق، شارك فيه كورال فرنسي إلى جانب جوق الحايك للطرب الاندلسي بتطوان.
وشهد الشريط الساحلي "تمودا باي" الممتد بين مدينتي مرتيل والفنيدق تقديم عروض لمجموعات "قابيلا زينكاري" بساحة المضيق، بينما احتضنت منصة مدينة مرتيل عروض كل من "سامبا لاراتشي" و"خوطاس ساريسويلا" و"صوليدانسا" "وريبيكس" و"كورو روسييو" و"دانس آرت" والطقطوقة الجبلية والفلكلور الشعبي لكل من غينيا بيساو بلغاريا.
اغلبية الفرق ستكون يوم غد السبت بمدينة المضيق لتقديم عرضين، الأول بمنصة في الهواء الطلق بكورنيش المدينة، والثانية بمسرح "للا عائشة".
كما ستقدم فرق الفلكلور البلغاري وخواطاس سارسويلا وصوليدانسا، زوال يوم الأحد المقبل، عرض موسيقى ورقص الشارع بقرية بليونش.
وأكد المنظمون أن هذا المهرجان يندرج ضمن جهود تعزيز المشهد الثقافي والفني بالمنطقة وخلق محطة سياحية خارج الموسم السياحي الصيفي للمساهمة في التنمية السوسيو اقتصادية، بهذه المنطقة التي شكلت شاهدا تاريخيا وجغرافيا على عراقة فسيفساء حضارة وثقافات المغرب.
ويهدف المهرجان إلى تعزيز المشهد الثقافي والفني بمدينتي المضيق ومرتيل وخلق محطة سياحية خارج الموسم السياحي الصيفي للمساهمة في التنمية السوسيو اقتصادية وفسح المجال لمختلفة ثقافات العالم لتتعايش على أرض المغرب المضيافة.
كما يسعى المهرجان إلى المساهمة في تثمين التراث اللامادي و التأكيد على انفتاح المغرب على كل الثقافات و تعزيز الحوار و التعارف بين الشعوب عبر الفن و الموسيقى و مختلف التعبيرات الثقافية من لباس و طبخ و عادات و تقاليد و إيداعات أدبية، وتسويق المجال و إنعاش السياحة المحلية، وإتاحة الفرصة لساكنة المنطقة للتعرف على شعوب مختلفة عن قرب.