تطوان - مروة العوماني
تنظم فرقة مسرح المدينة الصغيرة يومين دراسيين يتمحور الأول حول "المسرح المغربي وجمهوره" فيما خصص اليوم الثاني للإحتفاء بكتابات المسرحي محمد زيطان ضمن فقرة الندوات التكوينية والإشعاعية لمشروع التوطين, ويحتضن المركز الثقافي في تطوان فقرات برامج التوطين الخاص بفرقة مسرح المدينة الصغيرة، وهو المشروع الذي حاز على ثقة وزارة الثقافة الموسم الحالي 2016، ويصبوا البرنامج في فلسفته العامة الى "إخراج المسرح المغربي من العزلة التي أصبح يعاني منها السنوات الأخيرة", ويتضمن برنامجًا متنوعًا، يشمل إنتاج أعمال مسرحية، وتنظيم دورات وندوات الى جانب نشر كتب مسرحية.
وتواصل فرقة مسرح المدينة الصغيرة برنامجها الإشعاعي والتكويني بتنظيم ندوة محورية مهمة حول "المسرح المغربي وجمهوره" يشارك فيها كل من المسرحي الزبير بن بوشتى، والكاتب المسرحي رضوان احدادو والباحث الدكتور أنس العاقل، وذلك يوم الثلاثاء 10أيار/مايو الجاري على الساعة الخامسة في المركز الثقافي تطوان, بعد تقديم عرضها المسرحي الجديد "الرحيق الأخير" من تأليف أحمد السيباع وإخراج الفنان ياسين أحجام،
وتشكل واحدة من أهم معضلات المسرح المغربي معاناته من أزمة الجمهور، فبالرغم من أن بعض العروض المسرحية قد تلقى إقبالًا ملفتًا للنظر، إلَّا أن الإقبال هو الاستثناء وليس القاعدة, وأن المسرح المغربي اليوم لا يشكل والمجتمع الذي ينتمي إليه كلا منسجمًا ومتفاعلا، إذ لا زال المسرح في حياة المغربي كيانا هامشيًا، لا يأخذ من وقته واهتمامه شيئا، أما الحديث عن مسرح يؤثر في حياة أفراد المجتمع، ويجعلهم يتخذون قرارات مصيرية في حياتهم، فهو أمر بعيد التحقق داخل علاقة المسرح المغربي وجمهوره.
وتحاول الندوة ملامسة القضايا حول كيف علاقة الجمهور المغربي بمسرحه في الماضي؟ وما الذي تغير في هذه العلاقة بين الماضي واليوم؟, وهل من تأثير للماضي على الحاضر؟, وكيف قاربت الدولة بمختلف هيئاتها هذه العلاقة "المسرح المغربي وجمهوره؟, وما هي نتائج هذه المقاربة؟, ما هي المؤثرات المتدخلة في صياغة العلاقة بين المسرح المغربي وجمهوره؟. الدولة, الفرق المسرحية, والمجتمع, والتقاليد, والدين , وسيتم نشر المداخلات والخلاصات الحاصلة عن الندوة في كتاب، رغبة من الفرقة في الإسهام في إثارة النقاش حول هذه الإشكالية.