الرباط - المغرب اليوم
صدر أخيرا للكاتب المغربي محمد مصطفى القباج، القسم الثالث من كتابه “عمّ يتحدثون؟” وهو عبارة عن “رؤى وقراءات وحوارات وشهادات في حق أعلام الفكر والأدب والفن من المغرب” عن منشورات دار أبي رقراق بالرباط.
ويحدد المؤلف الهدف من نشر نصوص القسم الثالث من الكتاب بقوله إنه “الحرص على توثيق ما حررته من مقالات وأبحاث وشهادات طيلة سنوات، مما اطلع عليه القراء في دوريات مغربية وعربية متعددة أو ضمن كتب جماعية”.
وقسم القباج القسم الثالث من كتابه “عم يتحدثون؟” إلى أربعة فصول، اشتمل أولها على “رؤى” تتعلق بمجموع من القضايا المطروحة في الساحة المغربية والعربية والعالمية. وقال إنها “تأملات تسهم في إغناء النقاشات المتداولة بأساليب تجمع بين الوضوح والشفافية، وبلغة مبسطة في متناول القاعدة الواسعة من القراء غير المتخصصين.
إقرا ايضًا:
رواية "عندما تشيخ الذئاب" مِن عالم الأدب إلى الدراما
بعض هذه “الرؤى” موثقــة تعتمــد على مرجعيات توفـرت لدى صاحبها بالمتابعة المستمرة لما يصدر من الكتب والدوريات باللغتين العربية والفرنسية، والبعض الآخر عبارة عن تأملات لا تعتمد على أي مرجعية بما يعني أنها مواقف وآراء شخصية.
ويتضمن الفصل الثاني قراءات في عدد من الكتب الصادرة في دوريات مغربية وعربية للتعريف بهذه الكتب وتقييمها بهدف تحفيز المهتمين بالشأن العلمي والثقافي على قراءتها، وبذلك تسهم هذه القراءات، حسب مؤلفها، في توسيع دائرة المتابعين لما يصدر عن دور النشر مغربيا وعربيا.
أما الفصل الثالث فيحتوي على حوارات صحافية تتطرق لموضوعات الثقافة والسيرة الذاتية ارتأى المؤلف أنه من المفيد عرضها على القراء وجهات نظر شخصية حول قضايا تشغله فكريا وسياسيا، كما أن ما يعبر عنه صاحب هذه الحوارات مستنتج من تجارب وخبرات، ومتابعات معبر عنها بكامل العفوية والمباشرة.
ويتضمن الفصل الرابع شهادات تعالج اهتمامات أعلام من الفكر المغربي المعاصر لها حضور بارز تقديرا لها، وتنويها بعطاءاتها، منهم أعلام تعرف عليهم المؤلف في رحاب مؤسسات أكاديمية أو منظمات مدنية، أو عبر لقاءات وتظاهرات ثقافية أو عبر مؤسسات النشر والتوزيع.
ومن الأسماء التي تحضر في كتاب القباج هناك الفيلسوف والمفكر المغربي الراحل محمد عزيز الحبابي من خلال مقارباته لأزمة القيم في دول الشمال ودول الجنوب، والراحل الطاهر واعزيز عبر “طرائق الفلسفة مشروع بيداغوجي ديداكتيكي”، ومحمد علال سيناصر “الإنسان والمفكر متعدد الأبعاد”، وؤ، وعبد المجيد بن جلون وعبد الله شقرون والمؤرخ الراحل محمد زنيبر والراحل عبد الحميد بوجندار.
وجدير بالإشارة إلى أن محمد مصطفى القباج اشتغل أستاذ التعليم العالي لمادة طرق تدريس الفلسفة بكلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس بالرباط، كما درس المادة نفسها بالمدرسة المولوية، فضلا عن توليه مهام رسمية منها تعيينه من قبل الراحل الحسن الثاني مديرا لأكاديمية المملكة المغربية سابقا، وفي رصيده العديد من المؤلفات منها “مقاربات فكرية وسياسية في الشأن العربي الراهن” و”من قضايا الإبداع المسرحي” و”مشاغل فكر في زمن الدولة” وغيرها.
قد يهمك أيضًا: