واصلت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور مجدي صابر خلال عام 2019، رسالتها التنويرية المتمثلة في تقديم ألوان فنية جادة ومتنوعة تعمل على الارتقاء بالذوق العام، والتعريف بالتراث الفني الإنساني من الإبداعات المحلية والأجنبية الراقية، وإتاحة الفرصة لشباب المبدعين؛ للتعبير عن أنفسهم وجذب شرائح عمرية واجتماعية متنوعة من الجمهور؛ لتحقيق أحد أهداف الوطن لبناء الإنسان وتطوير المجتمع، وذلك بدعم ومساندة الدكتورة إيناس الدايم، وزيرة الثقافة.

ومنذ يناير وحتى ديسمبر 2019 تم تقديم 1153 فعالية فنية وثقافية حضرها ما يزيد على 600 ألف مشاهد، من بينها 214 فعالية على المسرح الكبير، و210 على المسرح الصغير، و133 على مسرح الجمهورية، و155 على مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية"، و81 على المسرح المكشوف، و68 بمسرح أوبرا دمنهور، و111 بمعهد الموسيقى العربية، إلى جانب 34 فعالية بمهرجان الأوبرا الصيفي الذي امتد على مدار شهري يوليو وأغسطس بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، و42 فعالية أخرى في الدورة 28 من مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء، بالإضافة إلى 44 صالونًا وأمسية وندوة ثقافية، و61 معرضًا للفنون التشكيلية، منها 30 بقاعة الفنون التشكيلية "صلاح طاهر"، و31 بقاعة زياد بكير بالمكتبة الموسيقية.

وقال الدكتور مجدي صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، إنه في إطار التبادل الثقافي بين مصر والعديد من الدول الأجنبية تمت استضافة مجموعة من الفرق العالمية، من بينها فرقة كايرو ستيبس "ألمانيا"، وأوركسترا لياوينيغ السيمفوني "الصين"، وباليه أساطير تانجو "الأرجنتين"، وعرض كارمن وفيستا فلامنكا لفرقة فلامنكو دي مدريد، وعرض فلامنكو أورسولا لوبيز "إسباني"، وعرض "أليس في بلاد العجائب"، ونجوم البولشوي، ومسرح مارينسكي، وفرقة باليه دياجالييف "روسيا"، وفرقة ماثيوس الموسيقية "فرنسا".

ومن بين الفرق التي استضافتها دار الأوبرا المصرية، فرقة ألما دي كورداس، وروديريجو دي لا كادنيه "المكسيك"، وريستيال جتيار بيتر تشوليتش "كرواتيا"، واحتفال عيد استقلال جمهورية أرمينيا، ومنتدى كفافيس الدولي الخامس عشر "اليونان"، وعازف البيانو إفلين جرام "بلجيكا"، والاحتفال باليوم الوطني لسلطنة عمان، وثلاثي مانيلا للموسيقي والغناء "الفلبين"، ورباعي الساكسفون، وفرقة أوبرا رنج طريق السلام للموسيقى، وفرقة أريرانج طريق السلام للموسيقي "كوريا ".

وضمن النشاط الفكري والثقافي لدار الأوبرا استمر صالون الأوبرا الثقافي في تحقيق أهدافه التنويرية التي ترمي إلى طرح الرؤى والقضايا الفكرية والإبداعية إلى جانب تكريم العديد من الرواد والقامات المصرية البارزة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى صالون مصر المبدعة والأمسيات الشعرية والندوات الثقافية العامة على مسارح الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، وكان منها الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، ودبلوماسية الفن التشكيلي وغيرها.

وأضاف رئيس الأوبرا، أن أوركسترا القاهرة السيمفوني احتفل هذا العام بموسمه الـ 61 تحت إشراف المدير الفني والقائد الأساسي المايسترو أحمد الصعيدي، وقدم 37 حفلًا موسيقيًا متنوعًا على مختلف مسارح الأوبرا تضمن مجموعة من أشهر المؤلفات الموسيقية الكلاسيكية العالمية، إلى جانب تقديم أعمال المؤلفين المصريين التي تنتمي إلى القوالب الكلاسيكية.

أما فرقة أوبرا القاهرة، فقدمت هذا العام 4 أوبرات عالمية هي الخادمة السيدة، وإكسير الحب، والحفل التنكري وإنتاج جديد للأوبرا الخالدة عايدة، كما شارك جميع المغنين بالفرقة في حفلات غنائية مع الأوركسترا وخلال احتفالات أعياد الكريسماس والعام الجديد، إلى جانب استضافة العديد من القادة والسوليستات العالميين.

وقدمت فرقة باليه أوبرا القاهرة 5 عروض من ريبورتوارها الفني هي (لابايادير، وكارمن، وتانجو، وجيزيل، وكسارة البندق، بالإضافة إلى العرض الجديد الذي ظهر للنور لأول مرة كليوباترا، وشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا ونال الإعجاب والاستحسان.

أما فرقة الرقص المسرحي الحديث، فقدمت عرضين جديدين تألقت بهما خلال هذا العام، هما (سيرينا حورية البحر ودموع حديد)، كما قدمت فرقة فرسان الشرق للتراث مجموعة من العروض المتميزة، منها (البرديات المصرية الجبتانا، وشجرة الدر، والهلالي، والإنتاج الجديد، وريا وسكنية)، وشهدت جميع العروض إقبالًا جماهيريًا كبيرًا بالقاهرة والإسكندرية.

وقدم أوركسترا أوبرا القاهرة، 14 حفلًا تضمنت مقتطفات من أشهر الأعمال الغنائية والموسيقية العالمية، إلى جانب الاحتفالات بالكريسماس ومصاحبة عروض الباليه والأوبرا.

وللعام العاشر على التوالي نجحت دار الأوبرا في تجديد رخصة البث الحصري والمباشر لعروض أوبرا المتروبوليتان الأمريكية بهدف إيجاد حالة من الرواج الفني والثقافي في مصر، وللتعريف بثقافات العالم المختلفة لإثراء الحياة الفنية في مصر، حيث تم نقل 7 أوبرات عالمية هى (مدام بترفلاي لـ بوتشيني، وأدريانا لوكوفرير لـ فرانشيسكو سيليا، وحوارات الكرميليت لـ فرانسيس بولانك، وكارمن لـ بيزيه، وتوراندوت لـ بوتشيني، والفالكيري لـ فاجنر ومانون لـ ماسينيه).

وفي إطار الاهتمام بإحياء التراث الموسيقي العربي قدمت فرق الموسيقى العربية التابعة للأوبرا 95 حفلًا دوريًا منها 13 لفرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية، و15 للفرقة القومية العربية للموسيقى، و23 حفلًا لفرقة الموسيقى العربية للتراث، و23 لفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي، و17 حفلًا لفرقة الإنشاد الديني، و4 حفلات لكورال أطفال الأوبرا.

كما أقيم أكثر من 230 ريسيتال موسيقيًا وغنائيًا لمجموعة من الفنانين والموسيقيين والفرق المصرية بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، وأعلنت بعض الفرق عن ميلادها، منها (كايروتا وتكسير شرقى)، وذلك تحت إشراف البيت الفني للموسيقى والأوبرا والباليه.

وشهد هذا العام فعاليات الدورة 28 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، والتي تضمنت 37 حفلًا غنائيًا وموسيقيًا على مختلف مسارح الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، بلغ عدد جمهورها أكثر من 15 ألف مشاهد، وشارك فيها 92 فنانًا من نجوم 7 دول عربية قدموا خلالها 114 ساعة من الموسيقى والغناء.

كما أقيمت الدورة 28 من مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء، وبلغ عدد حاضروه ما يقرب من 130 ألف مشاهد من مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية، شهدوا مختلف أشكال وألوان الفنون الموسيقية والغنائية من موسيقي كلاسيكية وجاز وأغاني عالمية وموسيقة عربية وغيرها، وشارك فيه نخبة متميزة من نجوم الغناء والموسيقي في مصر والوطن العربي.

أما بالنسبة لمهرجان الأوبرا الصيفي الذى امتد على مدار شهري يوليو وأغسطس، فأحياه نجوم الغناء والطرب إلى جانب عدد من الفرق التي تقدم تجارب فنية متفردة، واحتضنته أربعة مسارح، هي المكشوف (أوبرا دمنهور، أوبرا الإسكندرية، والمسرح الروماني بمنطقة كوم الدكة بالإسكندرية، بالإضافة إلى السهرات الرمضانية لمجموعة من الفرق ونجوم الموسيقى والغناء في مصر، بالإضافة إلى أمسيات لـ6 دول عربية وإسلامية هي (سوريا، وتونس، والمغرب، ولبنان، والكويت، والمغرب).

وواصل مركز تنمية المواهب جهوده لخلق جيل جديد من الفنانين ومتذوقيها من خلال فصوله المتنوعة، وكذلك إقامة الحفلات على مختلف مسارح الأوبرا تشجيعًا للدارسين، إلى جانب استضافة وتنظيم عدد من الفعاليات الخاصة ببرنامج وزارة الثقافة للاحتفال برئاسة مصر للاتحاد الإفريقي وأنشطة عام مصر – فرنسا والاحتفالات بمئوية ثورة 1919 "مئوية الزعيم جمال عبد الناصر والرئيس محمد أنور السادات، ومرور 60 عامًا على تأسيس وزارة الثقافة، و31 عامًا على افتتاح دار الأوبرا المصرية، و150 عامًا على تأسيس الأوبرا في مصر.

قد يهمك ايضا :

العثور على شواهد قبور تاريخية من القرن الـ13 في مكّة المكرمة

اكتشاف قصر أثري كبير عمره يزيد عن ألف عام في شرق المكسيك