الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
المتحف البريطانى

لندن- المغرب اليوم

لجأت ططت لجنة أثرية تشيلية، إلى عمل حيلة من أجل استرجاع أثرى قديم يعرض فى المتحف البريطانى فى لندن، يعود عمره إلى ما بين عامى 1000 و1600 بعد الميلاد، وتسعى دولة تشيلى لإنجاز نسخة من التمثال الأصلى وإرسالها إلى لندن، يعمل عليها نحانون من جزيرة الفصح التشيلية، مصنوعة من البازلت، يتم إرسالها إلى بريطانيا، من أجل عرضها، واسترجاع التمثال الأصلى.

وبحسب جريدة "التليجراف" البريطانية، فإن التمثال هو إن تمثال موى ، الذى يحمل اسم هوا هاكاناناي، كان فى حوزة المتحف البريطانى منذ حوالى عام 1870، بعد أن اقتاده ريتشارد باول، قبطان إتش إم إس توباز، إلى إنجلترا من الجزيرة الشيلية.

ويبلغ ارتفاع التمثال الأصلى 2,42 متر ويزن 4 أطنان وقد نحت بحجر البازلت. ويحمل ظهر التمثال نقوشات حول عبادة الرجل-الطير وطقوسا أخرى حول ماضى الجزيرة الغامض، ويقدر أن يكون التمثال نحت بين عامى 1000 و1600 بعد الميلاد.

و"مواى" هى تسمية محلية لمجموعة من التماثيل الضخمة المصنوعة من حجر البازالت بجزيرة القيامة وهى إحدى جزر بولينيسيا، وقد أقيمت بين عامى 1250 و1500. وتتراوح أطوالها بين 2 م و 9م و معدل وزنها 14 طن و قد يصل بعضها إلى 80 طن، ومن الملفت للنظر أن هذه التماثيل تتجه فى غالبها إلى داخل الجزيرة.

يرجع تاريخ "هوا هكاناناي" إلى عام 1200 م تقريبًا وهى واحدة من حوالى 900 موى منحوتة من قبل سكان جزيرة إيستر بين 1100 و 1600 م، ويقدم اسم التمثال، الذى يترجم إلى "صديق ضائع أو مسروق"، ملخصًا مناسبًا لمصدره المتشابك: ريتشارد باول قبطان الفرقاطة البحرية الملكية البريطانية اكتشف توباز التمثال على منحدر أثناء استكشاف المنطقة مرة أخرى فى عام 1868، على أمل الفوز بملكة له، أخذ باول كلاً من هوا هاكاناناى وتمثالًا أصغر يعرف باسم هافا يعود إلى إنجلترا. فى العام التالى، تبرعت الملكة فيكتوريا بكلتا التماثيل للمتحف البريطاني

لا يظهر من تماثيل المواى سوى الرأس و الرقبة أحيانا لكن تم التفطن لأن لكل تمثال تقريبا يدان و جذع، و تحتوى ظهورها على نقوش يُعتقد أنّها ترمز إلى لغة قديمة، ويريد سكان الجزيرة تقديم هذه النسخة الحجرية المحلية إلى المتحف البريطانى لإقناعه بإعادة التمثال الأصلى الذى نقله ريتشارد باول إلى المملكة المتحدة فى عام 1868 وعرضه على الملكة فيكتوريا. تم تسليمها بعد ذلك إلى متحف لندن.

اقرأ أيضًا:

الباكستاني خطاط المسجد النبوي يكشف عن تفاصيل مهنته

وضمت شيلى جزيرة إيستر، التى تقع على بعد حوالى 2480 ميلًا إلى الغرب من عاصمتها سانتياغو، فى عام 1888 وجعلتها منطقة خاصة فى عام 2007. بموجب القانون الشيلى، تعتبر مواى "جزءًا لا يتجزأ من الأرض" بدلاً من القطع الأثرية. منذ العام الماضى، استعادت مجموعة السكان الأصليين السيطرة على تراث أجدادهم عندما أعادت رئيسة تشيلى آنذاك ميشيل باشيليت المواقع الأثرية والأجداد فى جزيرة موى إلى مجتمع رابا نوى فى أواخر نوفمبر 2017، كانت تسيطر عليها المؤسسة الوطنية للغابات الشيلية منذ عام 1972.

وكان ممثلون عن المجتمع المحلى والحكومة التشيلية، توجهوا إلى لندن فى نوفمبر الماضى إلى لندن لاقتراح تبادل بين النسخة والتمثال الأصلى الضخم، واتفق الطرفان على دراسة إمكانية أن يعير المتحف البريطانى التمثال لفترة طويلة وربما بشكل دائم إلى جزيرة الفصح لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائى بعد. 

ومن المقرر أن ستصل إلى تشيلى يوم الثلاثاء نسخة طبق الأصل لأحد التماثيل الأثرية الشهيرة (moai) فى جزيرة الفصح المعروضة فى المتحف البريطانى فى لندن حتى يتمكن نحاتو الجزيرة من عمل نسخة من البازلت يمكن استبدالها بالأصل.

 

قد يهمك أيضًا:

"الكنائس الثلاث" تُوافق على مشروع ترميم "القيامة" في القدس

نقل 50 في المائة مِن القطع الثقيلة إلى المُتحف المصري الكبير

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

معرض الشارقة للكتاب يضم مشاركة 112 دولة والمغرب يحل…
حاكم الشارقة يعلن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء…
وزارة الثقافة المغربية تدعم 412 مشروعاً في قطاع النشر…
وزارة الثقافة السعودية تحصد وسام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي 2024
المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

اخر الاخبار

الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم…
رئيسة جمهورية مقدونيا الشمالية تُهنئ الملك محمد السادس بمناسبة…
المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34 بإذن…
وفاة ضابطين اثر تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية الملكية…

فن وموسيقى

محمد صلاح يتصدر المرشحين للفوز بالكرة الذهبية 2025 بتواجد…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…
النجمة ماجدة الرومي تُحقق نجاحاً كبيراً في حفل خيري…

أخبار النجوم

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
سلاف فواخرجي تخطف الأنظار بحكاية سلمي في مهرجان القاهرة…
شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

مصر تضع اللمسات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير أحد…
معرض الشارقة للكتاب يضم مشاركة 112 دولة والمغرب يحل…
حاكم الشارقة يعلن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء…
وزارة الثقافة المغربية تدعم 412 مشروعاً في قطاع النشر…
وزارة الثقافة السعودية تحصد وسام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي 2024