أثينا - سلوى عمر
اكتشف الباحثون باستخدام تقنية جديدة للفحص بأشعة أكس، طبقات خفية في أسفل رسومات مزهرية يونانية. وأثارت النتائج تساؤلات بشأن الكيفية التي كانت تُصنع بها الأعمال الخزفية القديمة، وإذا ما كانت تمر بمراحل سابقة مجهولة أم لا.
ويأمل الباحثون حاليًا في استخدام طريقة الفحص بأشعة أكس على المواد الأخرى، التي تستخدم في البطاريات أو الإلكترونيات. وباستخدام تقنية تسمى "المسرع الدوراني التزامني للأشعة السينية الفلورية"، تمكن الفريق من الكشف عن خطوات مفاجئة في عملية الإنتاج التي تتحدى عمليات الفهم التقليدية.
وأوضح جودي مكسيم، الذي أشرف على دراسة السيد تشاو، قائلًا "في حين كان الاعتقاد السائد أنها طبقة واحدة، وجدنا طبقات أخرى من الرسومات، والتي لا يمكن أن تُرى بالعين المجردة، وإنه من المثير العلم بأن إناء متواضع جدًا كشف عن معايير معينة من التميز الجمالي، وكان ينتج المئات من هذه الأعمال الخزفية لمهرجان أثينا كل أربعة أعوام.
ومن خلال الفحص تم عمل خريطة كيميائية، والتي كشفت أن اللون المضاف المعتمد على الكالسيوم، كان يستخدم لإظهار اللون الأبيض، وهذا الاكتشاف من شأنه أن يضيف مرحلة إضافية إلى مراحل الإنتاج المعروفة. وأثارت الدراسة تساؤلات بشأن عملية الإحراق، وذلك بسبب عدم وجود الزنك -الذي كان من المفترض أن يكون مفتاح الوصول إلى الألوان السوداء في عملية التسخين.
وتأتي هذه الاكتشافات كنتيجة للتعاون المتزايد بين مركز كانتور للفنون وجامعة ستانفورد، وكلاهما في ولاية كاليفورنيا. وقدم مركز كانتور للفنون قبل نحو عامين منحة جامعية لطلبة العلوم المهتمين بدراسة الحفاظ على الفن. وقالت سوزان روبرتس مانجانلي، مدير مختبر التعلم "إنه يمكننا القيام بالكثير من التجارب هنا في مركز كانتور". وأضافت "سوزان" أن بعض الدراسات تحتاج إلى مزيد من التعاون القوي وكذلك أشعة اكس قوية للحصول على إجابات لتساءلتنا.
ودرس الطالب كيفن تشاو، التقنيات المستخدمة في الخزفيات اليونانية القديمة، والتي يعتبر من الصعب إعادة إنتاجها أو فهمها فهم تامًا. وركزت الدراسة على قارورة زيت أثنية تسمى " lekythos" تعود للفترة ما بين 480 -500 قبل الميلاد. وباستخدام تقنية تسمى المسرع الدوراني التزامني للأشعة السينية الفلورية، تمكن الفريق من الكشف عن مراحل مفاجئة في عملية الإنتاج التي تصعب على الفهم بالطرق التقليدية.