الخرطوم- المغرب اليوم
امتدت تأثيرات فيضانات النيل إلى المواقع الأثرية بعد أن دمرت وأغرقت قرى ومناطق واسعة، حيث ثمة تحذيرات من أن آثار منطقة "البجراوية"، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، باتت مهددة جراء الفيضانات.
وفي لبنان أدت كارثة انفجار "مرفأ بيروت" إلى تضر 640 من الأبنية التراثية، منها 60 مبني معرض للانهيار، حسبما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، التي أكدت بدورها أنها ستقود التحرك الدولى لإعادة إعمار تراث العاصمة اللبنانية.
أما في سوريا والعراق، فحدث ولا حرج، عن القطع الأثرية المنهوبة، والمتاحف المدمرة على يد تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) خلال السنوات القليلة الماضية، هذا بالإضافة إلى الخسائر المتلاحقة في اليمن بعد هدم عشرات المواقع التاريخية المسجلة من قبل منظمة "اليونسكو" كمناطق تراث عالمي.
وحول حجم الأضرار الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت على الأبنية التراثية، قال وزير الثقافة اللبناني السابق، محمد داوود، إن: "الدمار الناجم عن انفجار مرفأ بيروت يفوق قدرة اللبنانيين على التحمل شعبا ودولة، مضيفا أن الانفجار شكل ضربة كبيرة لمعالم بيروت الأثرية المتمثلة بالأبنية التاريخية الموجودة بمحيط المرفأ وتابع أن "هذا شيء مؤسف لأن صورة لبنان الحضارية هي أفضل صورة نقدمها للعالم وهذه الخسارة لا تقل حجما عن الخسائر المادية "، موضحًا أن المطلوب من اللبنانيين التكاتف لإعادة بناء ما دُمر، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو بالمساهمة بإعادة بناء هذا الإرث.
من جهته، قال خبير مشاريع الترميم الكبرى بوزارة الآثار المصرية، الدكتور غريب سنبل، إن "الآثار في العالم أجمع تتعرض لمخاطر عديدة والحفاظ عليها مليئة بالمصاعب، مشيرا إلى أنه من ضمن الأخطار التي تواجه المناطق الأثرية الزحف العمراني وما يتبعه من سلوكيات بشرية.
وأكد، سنبل "أن بداية الحفاظ على التراث من المخاطر الطبيعية هي حفظه وصيانته وعمل الإجراءات الاحترازية اللازمة فعلي سبيال المثال هناك أحزمة زلزالية قريبة من مناطق تراثية غاية في الأهمية مثل منطقة أهرامات الجيزة، مثمنا دور اليونسكو لحماية الآثار أو لإنذار الحكومات التي تقع فيها آثار معرضة للخطر، ومحاولتها توفير المنح المالية والخبراء لهذا الغرض".
هذا، وقال المختص بحضارة القدس، الدكتور جمال عمرو، إن الكوارث الطبيعية متعددة الأشكال مثل الزلازل والفيضانات والحرائق وقد تحدث في منشأت تاريخية وحضارية فتدمرها، مضيفا أن هناك كوارث صناعة بشرية مثل القنبلة التي ألقيت على هيروشيما ونغازاكي في اليابان.
وانتقد، عمرو، اليونسكو وجامعة الدول العربية وجميع الهيئات الدولية بسبب موقفهم السلبي تجاه عمليات التدمير الممنهجة التي تقوم بها إسرائيل للإرث والحضارة الإنسانية في فلسطين من البحر إلي النهر حيث أزيلت مساجد وكنائس وأديرة والعديد من المواقع الأثرية.
قد يهمك ايضا:
مصر تعلن عن كشف أثري والتوصل لـ100 في المائة من أسرار التحنيط
علماء يكتشفون قطعة أثرية في إيطاليا من القرن الثالث الميلادي