الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية بسيمة الحقاوي، خلال حفلة نظمها التعاون الوطني بمناسبة تخليد الذكرى الـ 60 لتأسيسه في فضاء المسرح الوطني محمد الخامس، أن التعاون الوطني عرف نقلة نوعية في اختصاصاته وموقعه على ساحة العمل الاجتماعي.
وأوضحت السيدة الحقاوي، أن هذه المؤسسة حققت هذه النقلة النوعية من خلال تركيزها على المساعدة الاجتماعية واليقظة والذكاء الاجتماعيين، مؤكدة أنها كانت دائما قريبة من المواطنين وداعمة للفئات الهشة والمعوزة.
وأشادت الوزيرة خلال هذه الحفلة الفنية والاستعراضية، التي نظم تحت رعاية الملك محمد السادس وإشراف الوزارة، بالعمل الدؤوب الذي يضطلع به التعاون الوطني منذ تأسيسه في سنة 1957، في المجال الاجتماعي، مذكرة بالأعمال الجليلة التي قام بها خلال بعض المحطات العصيبة التي عرفتها المملكة، لاسيما إبان فترات الزلازل التي عرفتها مدينتا أغادير والحسيمة.
وسجل مدير التعاون الوطني السيد عبد المنعم المدني، في تصريح لوسائل الإعلام، أن التعاون الوطني باعتباره مؤسسة تشتغل في عمق المجال الترابي في المملكة، تعد فاعلا وطنيا في مجال المساعدة الاجتماعية، مضيفًا أن المؤسسة اضطلعت بدورها كفاعل أساسي في العمل الاجتماعي في المغرب خلال مختلف المراحل التاريخية التي عاشتها.
وأكد السيد المدني أن تخليد الذكرى الـ 60 لتأسيس التعاون الوطني يعد انطلاقة جديدة للمؤسسة والعاملين بها من أجل أداء وظائف ومهام جديدة، لمواصلة العمل الاجتماعي في المملكة، موضحًا عزم المؤسسة على الاشتغال في مختلف المجالات الاجتماعية، حتى تكون في مستوى تطلعات الفئات الهشة والتي تعاني من الإقصاء الاجتماعي.
وفضاء المسرح الوطني محمد الخامس يحتضن إلى غاية يوم السبت معرضا وطنيا لمنتجات مؤسسة التعاون الوطني وبرامجها وخدماتها، يقدم حصيلة العمل الاجتماعي الاستراتيجي والميداني الذي تقوم به هذه المؤسسة على المستويين الجهوي والمحلي، في مختلف الجماعات الترابية للمملكة.
ويعتبر التعاون الوطني، الذي أحدث بموجب ظهير شريف سنة 1957، مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المدنية والاستقلال المالي، وموضوعة تحت الوصاية الإدارية لوزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية. وتتكلف مؤسسة التعاون الوطني بتقديم مختلف أنواع المساعدات الاجتماعية وتساهم في الإنعاش العائلي والاجتماعي، بالنسبة للفتيات والنساء في وضعية صعبة، والأطفال في وضعية صعبة، والأشخاص في وضعية إعاقة، والأشخاص المسنين بدون عائل أو مورد.